اختتم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة قصيرة الى الاردن اتفق خلالها على مد انبوب للنفط من العراق الى ميناء العقبة الاردني وحل ملف الديون المترتبة على العراق للمصدرين الاردنيين.كما بحث مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الازمة السورية واستقرار المنطقة.وفور وصوله الى الاردن في زيارة استغرقت بضع ساعات عقد المالكي اجتماعا ثنائيا مع نظيره الاردني عبد الله النسور اعقبه اجتماع موسع بحضور وزراء من البلدين. و بحث بعد ذلك في لقاء مع العاهل الاردني تطورات الاوضاع في المنطقة ومستجدات الاوضاع على الساحة السورية ، كما اوضح بيان للديوان الملكي. وجرى على هامش لقاء العاهل الاردني بالمالكي التوقيع على محضر اجتماع اللجنة العليا الاردنية العراقية المشتركة، الذي وقعه رئيسا الوزراء في البلدين. وبحسب وكالة الانباء الاردنية، اتفق الجانبان على الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع مد انبوب نفط خام عراقي بطاقة واحد مليون برميل بهدف تصدير النفط العراقي عبر ميناء العقبة وكذلك تزويد شركة مصفاة البترول الاردنية بحاجتها من النفط الخام وتوقيع اطار اتفاق المبادىء الخاص بالمشروع بين العراق والاردن . ووافق الجانب العراقي على السماح بمرور السلع الزراعية الاردنية وعلى مدار العام والسماح بمرور الشاحنات والبضائع الاردنية ترانزيت عبر الاراضي العراقية الى تركيا. كما وافق العراق على السير في وضع اتفاقية أقامة منطقة تجارة حرة موقعة بين البلدين عام 2009 حيز التنفيذ واستكمال الاجراءات اللازمة لذلك . كما وافق العراق على اعطاء المرونة اللازمة للجانب الاردني لاستلام النفط الخام من كركوك أو البصرة سواء بالبر او بالبحر مع دراسة امكانية زيادة الكميات المجهزة . ووافق العراق على زيادة الكميات التي تورد للاردن من مادة الوقود الثقيل لتصبح 60 الف طن بدلا من 30 الف طن شهريا وبنفس الاسعار الحالية والمتفق عليها . ووافق العراق على زيادة سعة خط الغاز المخصص لتأمين الغاز اللازم كوقود لتشغيل محطات الضخ المخصصة لانبوب النفط الخام وذلك لتأمين حاجة الاردن من الغاز الطبيعي العراقي . واتفق الجانبان على معالجة موضوع المديونية العراقية ضمن اطار العلاقات الاخوية والمصالح المشتركة بين البلدين . كما تمت الموافقة على زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين خلال شهر من تاريخه وبحد ادنى 10 رحلات اسبوعية اضافية . ويتضمن المحضر اتفاقات عديدة اخرى. واتفق الجانبان على عقد اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا في النصف الاول من عام 2013 في بغداد. ويستورد الاردن حاليا حوالى عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام وباسعار تفضيلية تشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية. وكان البلدان اتفقا اخيرا على زيادة كميات النفط المستوردة من عشرة آلاف برميل يوميا الى 15 الفا. وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد نظام صدام حسين. وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية ـ العراقية المشتركة التي اختتمت أعمالها في العاصمة الأردنية عماّن في امس لدينا مصلحة مشتركة بتصدير النفط العراقي عبر ميناء العقبة ولدينا خطوات كبيرة وتوجه لمد أنبوب النفط لتزويد الأردن باحتياجاته والتصدير عبر ميناء العقبة . وأعرب المالكي عن تطلعه لمزيد من التعاون والتكامل بين البلدين في ظل مرحلة صعبة تمر بها منطقتنا وشعوبنا العربية ، مشدداً على أن هذا اللقاء هو دليل على جدية التوجّه لدى البلدين لتعزيز مسيرة التعاون وتفعيل الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين، خاصة مع توفر الارادة السياسية الصلبة والواضحة لتذليل التحديات .