* أسماء محمد مصطفى/ بغداد
(خلاصة محاضرة من المحاضرات التي ألقيتها في دورة ” أساسيات الكتابة الأكاديمية وفنون التحرير الصحافي ” في وقت سابق)
للصحافة أبجدياتها وقواعدها الأساسية التي ينبغي للصحافيين الذين مازالوا في بدايات عملهم الصحافي الإطلاع عليها والالتزام بها بصفتها مبادئ وأخلاقيات تصب في المهنية الصحافية . وهي أبجديات يحرص الصحافيون المتمرسون المهنيون فعلاً على العمل بها طوال مسيرتهم بلا تهاون او إغفال احتراما لأقلامهم وقرائهم .
ومن تلك القواعد والأبجديات التي يلتزم بها الصحافي الناجح :
ـ أن يكون متابعا للأخبار والقضايا المهمة وقارئا جيدا ، ولديه كم نوعي كبير من المعلومات في مختلف المجالات ، فالصحافي هو من يعرف شيئا من كل شيء ، وإذا كان صحافيا او كاتبا متخصصا في مجال معين فيتوجب عليه أن يلم بمجال تخصصه ، الى جانب معلوماته العامة .
ومن المفيد أن تكون لديه مفكرة (ورقية او ألكترونية) يدون فيها بعض المعلومات التي يقرأها هنا وهناك ، فقد يحتاج للعودة اليها في وقت ما .
ـ أن يكون عارفا بالموضوع الذي يبحث او يحقق فيه او يتابعه اويكتبه بحيث يجمع معلومات وافية عنه ينطلق منها نحو آفاق جديدة تغني الموضوع بدءًا بالأسئلة الذكية التي يبحث لها عن إجابات .
ـ أن يلم بالقواعد الأساسية للكتابة ، وبالمعلومات المهمة المتعلقة بالموضوع الذي يكتبه ، او يحقق فيه او يتابعه إذا كان مندوبا او مراسلا اومحررا .
ـ أن يلم بالفنون الصحافية فلايخلط عشوائيا بين شكل فني وآخر ، كأن يخلط بين المقال الموضوعي والخاطرة الذاتية ، او يكتب الخبر بلغة العمود او التحقيق .
ـ أن يجيد اللغة وتكون جمله قصيرة ومركزة ، وتتسم كتابته بالدقة في اختيار المفردات واستخدامها في محلها والابتعاد عن الحشو والتكرار والزوائد .
ومن الخطأ تكاسل الصحافي عن تطوير لغته متعكزا على المصحح اللغوي ، ومن المعيب أيضا أن لايميز الصحافي بين الفاعل والمفعول به والمبتدأ والخبر مثلا في الكتابة .
ـ أن يكون ذكيا نبهاً يعرف كيف يلتقط المعلومة ، ويقرر ماهو الموضوع الذي يهم الجمهور .
ـ أن يكون موضوعيا في طرح آرائه ووجهات نظره ، ويبتعد عن الانحياز وإقحام المشاعر الذاتية غير المبررة ، ويتجنب التعميمات وإطلاق الأحكام العشوائية والانفعالية .
ـ أن يكون دقيقا وأمينا في النقل ، وعلى درجة عالية من المصداقية حتى يثق به الجمهور ، فلايختلق الأخبار الكاذبة ، او ينقلها عن جهل اوإهمال اوتسرع .
ـ أن يعرف مَن هو الجمهور الذي يتوجه له بموضوعه حتى يحدد الأسلوب واللغة اللتين يكتب بهما .
ـ أن يكون سريعا في ملاحقة حدث ما يُعد ابن الساعة أي إنه عاجل ومهم لاتتحمل متابعته تأخيرا.
ـ أن يسند المعلومات الى مصادرها إذا كانت مستقاة منها عملا بالأمانة العلمية والصحافية .
ـ أن يعرف كيف يعرض موضوعه بطريقة جاذبة بدءًا بالعنوان الذي يختاره مرورا بالمقدمة ومن ثم المتن وصولا الى الخاتمة .
ـ أن يتجنب التحريض على العنف والإجرام ، لاسيما أن هذا النوع من التحريض في الصحافة يعد وفقا للقوانين الدولية جريمة يُعاقَب عليها الصحافي .
ـ أن يبتعد عن أسلوب التجريح والتشهير بالأشخاص او السخرية منهم او الإساءة الى سمعتهم او استغلال خصوصياتهم للتنكيل بهم لاسيما إذا لم تكن لتلك الخصوصيات علاقة بالقضايا التي يتناولها الصحافي ، وهم أطراف فيها .
ـ أن يسند كلامه بأدلة ووثائق إذا كتب عن إدانة لجهة او شخصية ما .
ـ أن يعيد قراءة موضوعه ويراجعه بدقة ، لتفادي الأخطاء التي ترتكب في أثناء الكتابة السريعة ، فضلا عن أهمية المراجعة لشطب الزوائد او لإضافة معلومات جديدة او أمور مهمة أخرى لربما غفل عنها .
ـ أن يجيد استخدام الحاسوب وتصفح الأنترنت ويتابع التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام ، ذلك أن الأمية الألكترونية تعزل الصحافي عن العالم وتجعله متخلفا عن أقرانه .
ـ أن يحتفظ بالأرقام الهاتفية المهمة وعناوين البريد الألكتروني (الايميلات) الخاصة بالشخصيات والمؤسسات والجهات المهمة كي يسهل عليه الإتصال سريعا إذا ما تطلب موضوع ما ذلك .