كانبرا / وطن برس
حذّرت الحكومة الصينية طلابها من الدراسة في أستراليا أثر مخاوف مرتبطة بتفشي فيروس كورونا وانطلاقه من الأراضي الصينية، والعنصرية ضد الاسيويين وينظر مراقبون الى هذه التحذيرات. بأنها تصعيد جديد للعلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدين، أثر مطالبة أستراليا بتحقيق مستقل حول طريقة تعامل السلطات الصينية مع فيروس كورونا الذي ظهر العام الماضي في وسط الصين ، وأثار الطلب الأسترالي غضب الصين التي ردّت بشن حرباً تجارية على المنتجات الاسترالية ومنها إيقاف استيراد اللحوم والتي تسببت بخسائر فادحة للاقتصاد الأسترالي ، أضافة الى فرض رسوم كبيرة على الشعير ، ومنع السياح من السفر الى استراليا ، لتحذر الان طلبتها من الدراسة في استراليا ، علما أن الطلاب الصينيين يشكلون حوالي ثلث الطلاب الأجانب في الجامعات الأسترالية.
من جانبه فنّد وزير التعليم الأسترالي دان تيهان الادعاء الصيني حول تعرض الطلاب للهجمات وقال في هذا الصدد ” … أن أستراليا هي واحدة من أكثر الأماكن أمانًا للطلاب الدوليين في الوقت الحالي “. وينظر مراقبون الى ان التحذير الصيني يبقى رمزيا لتزامنه مع إغلاق الحدود أمام السفر غير الضروري من وإلى الأراضي الأسترالية بسبب الجائحة، وعدم تحديد موعد لإعادة فتحها.
من جانب اخر أكد تحالف يمثل ثمان أكبر جامعات أسترالية أن عدم التحاق الطلاب الصينين في الدراسة بالجامعات الاسترالية سيؤدي الى خسارة الاقتصاد نحو 12 مليار دولار أسترالي. وكان عدد من المسؤولين الأستراليين قد أقروا بحصول حوادث عنصرية، لكن وزير التجارة الاسترالي سايمون برمنغهام قال ” … إن استراليا تمثل وجهة آمنة للزوار من كل الجنسيات “. ويعد قطاع التعليم الثالث بعد خام الحديد والفحم من موارد الدخل القومي، ومع وجود أكثر من 500 ألف طالب أجنبي مسجّلين العام الماضي فأن ما يقارب ال 32 مليار دولار أسترالي ستدخل الخزينة الفدرالية الاسترالية.