تنطلق في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الندوة الفكرية (قراءات في فكر خلدون النقيب) والتي تستمر لمدة يومين ويشارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين الإماراتيين والعرب ، وتهدف هذه الندوة إلى الاحتفاء بفكر المفكر الكويتي الراحل خلدون النقيب (1941 ـ 2011) الذي ساهم مساهمة كبيرة في الثقافة العربية المعاصرة وأثر في كثير من الأجيال اللاحقة وألهم بكتاباته الكثير من الباحثين والمفكرين اللاحقين.حيث يفتتح الملتقى سعادة عبد الحميد أحمد أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بكلمة ترحيبية، ثم تبدأ فعاليات الملتقى بورقة د. علي أسعد وطفة (الفكر التربـوي في سيوسيولوجيا النقيب) ثم ورقة الدكتور علي الزعبي (قـراءة في فكر خلـدون النقيب) ومن ثم ورقة الدكتور فاضل ثـامر (عقب أخيل وسؤال التخلف الاجتماعي العربي) ، ويدير هذه الجلسة (الدكتور محمد عبد الله المطوع ). ثم يقدم الدكتور باقر النجار ورقته (السياقات الاجتماعية والثقافية المٌشكلة لفكر النقيب)، يليه الدكتور حسن مدن (خلدون النقيـب والمتغيرات) و يدير هذه الجلسة (الأستاذة الدكتور فاطمة الصايغ). وتستأنف اعمال الندوة بعدها بجلستين يشارك في الأولى الدكتور محمد الرميحي (قراءة في مرئيات خلدون النقيب تجاه مجتمعات الخليج)، ثم يقدم الدكتور جابر عصفور بحثاً بعنوان (الدولة التسلطية والتخلف) يليه الدكتور فيصل دراج بورقته (جدل الاستبداد والتخلف في أعمال خلدون النقيب) ويدير الجلسة (الأستاذ سعيد حمدان). ويشارك في الجلسة الثانية د. صالح هويدي بورقة عنوانها (قراءات في الفكر الاجتماعي لخلدون النقيب) والدكتور شملان يوسف العيسى (محطات فاصلة في حياة خلدون النقيب)، ويدير الجلسة (الأستاذ عبد الإله عبد القادر).
يذكر أن خلدون النقيب أحد أهم العلماء العرب في علم الاجتماع، وكانت له مواقفه الفكرية اللصيقة بأحوال المجتمع العربي وقضاياه. وتميز باستعراضه للعديد من الأحوال السياسية في العالم العربي، فكتب عن التقهقر والتأزم السياسي العربي، كما ناضل وكافح كثيراً عن القضية الفلسطينية، وكان له موقف فكري لا يهادن أمام الصهيونية وإسرائيل، فضلاً عن آرائه السياسية الجريئة. ساهم النقيب في تأسيس “سوسيولوجيا خليجية” ، حيث كان على الدوام ذلك المفكر الحر الذي صرف حياته في العمل والإنتاج والبحث الدؤوب والتعليم الأكاديمي حتى يوم وفاته.