ستشهد فعاليات المؤتمر الدولي للطب التجميلي وطب مكافحة الشيخوخة والمنتجعات الصحية (الشرق الأوسط) مداولات واسعة حول عمليات زرع الشعر وآخر التقنيات المستخدمة في هذا المجال. ويعود أكثر أسباب الصلع شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط إلى الصلع الوراثي عند الرجال بنسبة 50 في المائة، والصلع الوراثي عند النساء بنسبة 40 في المائة، ومرض حاصة الشد (التي تنتشر بصورة أكبر بين النساء الأفريقيات) بنسبة خمسة في المائة، والثعلبة البقعية بنسبة خمسة في المائة. وسيبحث الدكتور بيير بوهانا ظروف فقدان الشعر والمعالجة حيث سيقدم جلسة بعنوان “أحدث تقنيات التطعيم الدقيق للشعر للرجال والنساء: جميع المؤشرات في مجال زراعة الشعر: آخر التقنيات” والتي ستعقد ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للطب التجميلي وطب مكافحة الشيخوخة والمنتجعات الصحية (الشرق الأوسط) خلال الفترة ما بين 23-24 نوفمبر في منتجع وسبا حبتور جراند في دبي. وقال الدكتور بيير بوهانا في معرض تعليقه: “يشكل تساقط الشعر مصدر قلق كبير بالنسبة للرجال والنساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ظاهرة تشهد انتشاراً متزايداً بسسبب عوامل عدة. وستغطي المحاضرة خلال فعاليات المؤتمر الدولي للطب التجميلي وطب مكافحة الشيخوخة والمنتجعات الصحية (الشرق الأوسط) 2012 طرق العلاج الرئيسية والمتطورة وتقديم الحلول النهائية لفقدان الشعر”. هذا ويعد كل من الرجال والنساء في الشرق الأوسط متلقين متساوين لطعوم الشعر، حيث يحدث فقدان الشعر بين الجنسين لعدد من الأسباب ومن ضمنها الصلع الوراثي عند الرجال، الصلع الوراثي عند النساء، وحاصة الشد، (المنتشرة بصورة أكثر شيوعاً بين النساء الأفريقيات)، وتساقط الشعر في مرحلة ما بعد العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان المخ (الرجال والنساء)، والثعلبة الندبية (بعد عمليات الشد، الداء الكولاجيني، ندبات الحروق وغيرها عند الرجال والنساء)، وتساقط شعر الحاجبين والرموش لدى الرجال والنساء، بالإضافة إلى تساقط شعر اللحية والشارب. وغالباً ما يتم إطلاق جميع التطورات في أساليب معالجة تساقط الشعر عبر فحص دقيق لهذه الانواع من خلال الفحص الضوئي لحركة الشعر، والتصنيفات متعددة العوامل وذلك للحصول على أفضل مؤشرات المعالجة الطبية والجراحية التي يحتاجها المرضى الذكور والإناث.
وأضاف الدكتور بوهانا: “تشتمل معالجة الحالات المختفلة لتساقط الشعر اتباع أسلوب الوحدة المسامية للشعر الطويل ’FUL ‘، وهو إجراء يتم خلاله إخفاء المناطق المصابة بتساقط الشعر عبر جسم الشعرة الطويلة، وهو لا يحتاج إلى حلاقة، كما يقدم تقييماً آنياً وأكثر دقة لاتجاه نمو الشعر وزاوية ميلان جسم الشعرة خلال زرعها، كما يسمح بزراعة قدر كبير من الشعر. ومن الأساليب الأخرى المتبعة نذكر النزع من الوحدة المسامية ’FUI‘ والذي يشتمل على حلاقة المنطقة ونزع الشعر بجهاز مكروسكوبي، وإن فوائد هذا الإجراء تتمثل في أنه لا يتسبب بإحداث أي ندبات خطية وهو يصلح للمرضى الذين لا تشهد حالات الصلع لديهم تطوراً، والذين لا يعانون من ارتخاء فروة الرأس، والمستعدين كذلك لحلاقة شعر الرأس كله”. ومن الإجراءات الأخرى لمعالجة تساقط الشعر نذكر المعالجة باستخدام جهاز “ديرما رولر” وحقن بلاسما غنية بالصفيحات الدموية في فروة الرأس، حيث يسهم هذا الإجراء في تحقيق تراجع تساقط الشعر خلال فترة 8 أشهر، وينتج الأثر الإيجابي على نمو الشعر نتيجة لعدد من عوامل النمو المتعددة للصفيحات الدموية والتي يتم أخذها من دم المريض نفسه بهدف تجنب الأعراض الجانبية.
إن المؤتمر الدولي في الطب التجميلي وطب مكافحة الشيخوخة والمنتجعات الصحية (الشرق الأوسط) الذي تنظمته كل من “يورو ميدي كوم” (الجهة المنظمة للمؤتمر الدولي لطب مكافحة الشيخوخة) ومعارض “إنفورما” لعلوم الحياة (التي تنظم معرض ومؤتمر الصحة العربي)، مخصص لجميع جوانب الطب التجميلي وطب مكافحة الشيخوخة ويشتمل على برنامج لساعات التعليم الطبي المستمر “سي إم إي”، وسيحاضر فيه نحو 30 متحدثا دولياً وإقليمياً، إلى جانب المعرض الذي ستقوم خلاله نحو 20 شركة عارضة في مجال طب مكافحة شيخوخة بعرض منتجاتها ومن ضمن هذه الشركات: “لابدوم”، و”أميكو”، و”بدر”، و”سلطان آند بروذرز”، و”كول لوك أيسثيتيك”، و”آيون جينوس”، و”ليدر هيلث كير” وغيرهم.