أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة (Australian Associated Press ) في استراليا انها ستغلق بعد 85 عاما على تأسيسها، حيث تم إبلاغ العاملين بأن وظائفهم ستنتهي في حزيران- يونيو- المقبل. مما سيهدد وظائف 500 شخص. وتعود ملكية الوكالة لمجموعة من المؤسسات الإعلامية من بينها نيوز كورب والقناة التاسعة ودأبت منذ تأسيسها على تزويد وسائل الإعلام المختلفة بالأخبار والصور والخدمات التحريرية.
وقال الرئيس التنفيذي للوكالة بروس ديفيدسون ” … أن ( AAP ) كانت جزءا أساسياً من الصحافة الأسترالية منذ عام 1935 وعبر عن أسفه لاضطرار الوكالة لإغلاق أبوابها وعزا ذلك إلى “التأثير غير المسبوق” للمنصات الرقمية التي توزع المحتوى الإخباري مجاناً. وتم إبلاغ الموظفين بأنه سيتم توفير بين 30 و50 وظيفة في شركتي القناة التاسعة ونيوز كورب حيث يعمل في القسم التحريري في الوكالة نحو 180 صحفي.
ويأتي هذا القرار في وقت تواجه المؤسسات الاعلامية حول العالم تحديات كبرى للصمود في وجه اجتياح مواقع التواصل الإجتماعي لعالم الأخبار.
وقال رئيس تحرير صحيفة التلغراف العربية في سيدني الأستاذ أنطوان القزي ” …أن المواقع الإخبارية الالكترونية بدأت تعاني من أزمة شبيهة بتلك التي عصفت بالصحافة الورقية منذ 10 سنوات فالمتابع لم يعد بحاجة لقراءة الأخبار من مصادر محددة ، وان كل شخص تقريباً تصله الأخبار على هاتفه، ولم يعد هناك داع لوكالة أنباء لتنقل الخبر ، ولكن المشكلة في غياب الرقابة الذاتية لدى الشخص الذي ينقل الخبر” .
وأضاف القزي أن كثيراً من الأستراليين ومن بينهم عاملون في المجال الصحفي تفاجأوا بالجهات التي تبين أنها تمول AAP حيث كانوا يعتقدون أن الحكومة هي الداعم الرسمي للوكالة: “هناك مجالات لا تصلح فيها الخصخصة. لا بد من سلطة مسؤولة تراقب المعلومات التي يتم تناقلها. لاحظنا أثر تدخل المال السياسي في الصحف والقنوات التلفزيونية وكيف يؤثر على مصداقية الملعومات.
المصدر SBS عربي