بحث رئيس الوزراء سكوت مورسن ورئيسة وزراء نيوزلندا جاسيدا ارديرن في سدني اليوم الترحيل القسري للنيوزلندين من استراليا ، وكانت قوانيين الهجرة القاسية في أستراليا قد سببت توتراً في العلاقات مع نيوزلندا بشكل متزايد ، أذ تلقي هذه السياسة بضلالها على طبيعة تنافس الأحزاب النيوزلندية التي تحرص على حماية حقوق مواطنيها . وكانت أستراليا قد رحلت أكثر من 1600 شخص إلى نيوزلندا خلال السنوات الخمسة الماضية. وفقًا لأحكام قانون الهجرة التي تسمح بموجبه بإبعاد الأجانب الذين لا يتمتعون بسمعة جيدة أو يشكلون تهديدًا لسلامة الأستراليين. و كثير من هولاء المدانين ولدوا في نيوز لندا لكنهم عاشوا معظم حياتهم في أستراليا وليس لهم أي صلات في بلدهم الأصلي.
ونقلت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا آردرن خلال لقائها رئيس الوزراء سكوت مورسن في سدني رغبة حكومتها بأيقاف ترحيل النيوزلينديين من استراليا ، ورغبة زعيم المعارضة النيوزلندية و زعيم حزب الوطني سيمون بريدجز المعاملة بالمثل وترحيل المجرمين إلى أستراليا في حال استلامه السلطة .
وكانت السيدة أرديرن قد أعلنت الأسبوع الماضي ” … أن ماتقوم به أستراليا هو الصحيح، لكنه ذات تأثير اجتماعي سئ على نيوزلندا ، لانه يدعم الجريمة المنظمة ويؤثر على علاقتنا مع أستراليا” . و يوجد نحو أكثر من( 650،000 )نيوزلندي في أستراليا ، مقابل (62،000 ) أسترالي يعيشون في نيوزيلندا.
ومن المقرر ان تجتمع السيدة آرديرن مع كل من الحاكم العام ديفيد هيرلي ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان قبل اجتماع ثنائي رسمي مع السيد موريسون في في مقر الحاكم العام.
وسيناقش الرئيسان التنسيق حول تفشي فيروس كورونا ، وكذلك الأمن الإقليمي ، والتجارة والتعاون في المحيط الهادئ، مع وضع خطة للعمل بشكل أوثق على قضايا السكان الأصليين. وسوف ينضم الى المباحثات كين وايت ، وزير شؤون السكان الأصليين الأستراليين ووزيرة تنمية الماوري نانايا ماهوتا ، للتوقيع على اتفاقية تعاون تخص شؤون السكان الأصليين في كلا البلدين ، و على الرغم من رغبة العديد من بلدان المحيط الهادئ في انضمام نيوزلندا إلى جهودها للضغط على أستراليا لتبني أهداف أقوى لخفض الانبعاثات، الاان نيوزلندا لغاية لم تنضم اليها .
الصورة / من شبكة ABC الاسترالية