اثار قرار شركة جنرال موتورز الأمريكية امتعاض وغضب المسؤولين الاستراليين ، أذ عبر رئيس الوزراء سكوت مورسن في مؤتمر صحفي في ولاية فكتوريا عن حزنه واستيائه من قرار شركة جنرال موترز الذي سيتسبب بتسريح مئات العمال والفنيين الاستراليين مما يزيد من الاعباء المتراكمة على حكومته التي لازالت تعاني من حرائق وجفاف ( الصيف الاسود ) التي ضربت استراليا هذا العام وتسببت بخسائر قدرت بالمليارات . وقد تعهد مورسن ووزيرة الصناعة بتعويض العمال المسرحين ” وعدم تركهم وحدهم ” بمافي ذلك الزام شركة جنرال موتورز بدفع مكافات تسريحهم وتقديم المعاشات الانتقالية لهم وان تبقى الشركة على 200 موطف فني لمدة عشرة أعوام على الاقل لايفاء التزامتها بعقود الخدمة والصيانة وتوفير قطع الغيار.
وكانت شركة جنرال موتورز الأمريكية قد أعلنت عن أيقاف أستثماراتها في استراليا ونيوزلندا في عام 2021 ، وبيع علامتها التجارية في البلدين، وكانت الشركة قد أغلقت مصنع سيارات هولدن التي تصنعها في أستراليا عام 2017. وتعد شركة هولدن في أستراليا أكبر شركة لصناعة السيارات ، أذ تأسست عام 1856 في ولاية جنوب أستراليا وبدأت في صناعة سروج الخيل، وفي عام 1908 دخلت في مجال صناعة السيارات ، وفي عام 1931 أستحوذت عليها شركة جنرال موتورز الأمريكية . وأصبحت الشركة فيما بعد أحد أكبر شركات توظيف المهاجرين في استراليا بعد الحرب العالمية الثانية ، وارتبط اسمها بسوق السيارات الأسترالي ، وكانت علامتها الأبرز لأستراليا في السوق العالمية .وبحسب موقع ( CarAdvice ) المتخصص في السيارات فأن شركة جنرال موتورز سترسل خطة تخفيضات مفصلة خلال الأسبوع الحالي لبيع المتبقي من سيارات علامة ( هولدن ) . وتوقع التجار أن تتراوح أسعار التخفيضات بين 2000 إلى 10,000 دولار أسترالي ، حيث ترغب الشركة الأم وأصحاب المعارض في التخلص من السيارات الموجودة لديهم بأسرع وقت ممكن.