ضربت ولاية نيو ساوث ويلزالاسترالية عواصف قوية تسببت في تدمير عدد كبير من المنازل الولاية ، وقطع خطوط الكهرباء وتوقف القطارات وحركة السير في مدينة سدني لوقوع الاشجار عليها ، ووصلت سرعة الرياح إلى 104 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق بحسب مكتب الأرصاد الجوية. وشهدت بعض المناطق تساقط ( الثلوج ) بأحجام كبيرة . وقال مكتب الأرصاد الجوية ” … إن ولاية نيو ساوث ويلز كانت ولاية المتناقضات بالأمس، حيث تساقطت الثلوج في المناطق الجبلية ، بينما شعر سكان المناطق الاخرى بحرارة شديدة بلغت الى 39 درجة مئوية” .
وما زال نحو اكثر من 50 ألف منزلا وشركة دون طاقة منذ عصر يوم أمس. فيما حذرت شركة الطاقة الكهربائية المواطنين من الاقتراب من أسلاك الكهرباء المدمرة أو حطام أعمدة التوصيل، وفي مدينة سدني ادت العواصف الى فوضى مرورية كبيرة حيث أغلقت معظم الشوارع الرئسية بالاشجار التي خلفتها العواصف ، كما توقفت القطارات في بعض مناطق الساحل الشمالي للمدينة وعلى خطوط السنترال كوست ونيوكاسل.
من جانب اخر أحصيت دائرة خدمات الإطفاء في نيو ساوث ويلز وجود 163 حريقا ما زال مشتعلاً في أرجاء الولاية خلال 24 ساعة فقط. و إن 75 منها خرج من السيطرة . وأشار مكتب الأرصاد الجوية إن العاصفة الرعدية التي ضربت سدني أدت إلى هطول أمطار وبرد مع دفقات من الرياح العاتية، وفي نفس الوقت ساهم البرق المصاحب للعاصفة في إشعال حرائق جديدة.
من جانبها وُجهت تهم لأحد الشباب المتطوعين في مكافحة الحرائق بإشعال سبع حرائق في أماكن مختلفة منذ منتصف تشرين الأول الماضي. وتم كشف أمر بلايك ويليام بانر البالغ من العمر تسعة عشر عاما يوم الثلاثاء الماضي عندما أشعل حريقا بالقرب من نهر بيجا، ثم تركه يشتعل وعاد لينضم إلى صفوف رجال الإطفاء الذين يواجهون الحريق الذي بدأه هو. ووجهت السلطات لبانر تهم التسبب في هذا الحريق وست حرائق أخرى منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي، ومثل بانر أمام محكمة بيجا المحلية ووافق القاضي على إطلاق سراحه بكفالة. و تسببت الحرائق خلال هذا الموسم بتدمير 663 منزلاً ووفاة ستة أشخاص.