البصرة / بسام الطعمة
ظل مواليد الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات من العراقيين مطايا ركبهم صدام لمدة خمسة وثلاثين سنة …قادهم الى حرب الجبال مع الاكراد ثم حرب القادسية مع ايران ثم ام المعارك مع امريكا .. ثم جوعهم لمدة ثلاثة عشر عاما …فكانوا يجلسون كلاجئين فقراء امام دكاكين وكلاء الغذائية بانتظار الطحين الممزوج بحب الشمسي ، ونصف كيلو العدس ، وشفرة الحلاقة … لم يحتجوا ..ولم يرفضوا .. وكان شيوخ عشائرنا وديننا … يضعون يدا على عقالهم ويدا على مؤخراتهم ويتقافزون كقردة امام عضو القيادة تعبيرا عن ولائهم للقيادة الحكيمة….. وكان يمكن ان يستمر الحال هكذا نرقص الى الابد لابي حلا وابن حلا وابن ابن حلا … لولا بوش ابن بوش …. ثم ان هذا البوش سلط علينا شلة من اللصوص والفاسدين والسادرين في غيهم فاكلوا الاخضر واليابس … وحولوا العراق الى ملك عضوض لهم ولابناءهم ولانسباءهم ومعارفهم … ورجولة خواتهم …. ولم يتحرك ابناء تلك المواليد فما زال الخوف والرعب من السلطة والامن والمخابرات والاستخبارات والانضباط يخصي رجولتهم ويشل حياتهم وارادتهم …ثم ان هؤلاء الذين اصبحوا اباءا يعيبون على اولادهم انشغالهم بالنت ولعبة البوبجي …. وعلى حين غفلة من الاجيال الممسوخة ظهر ابناء البوبجي ابطالا يواجهون رصاص اللصوص بصدور عارية…. ابناء البوبجي انتم املنا وملاذنا … نحن اباءكم اخصانا ابو عداي وحزب البعث … ثم امتطتنا احزاب الاسلام السياسي من الملتحين والمعممين والافندية فلا تنتظروا منا خيرا … انتم ملاذ العراق … العراق برقبتكم ابنائي ابطال البوبجي !!!!