الفنانة المغربية فاطمة كليين : أعمالي الفنية فيها رائحة الوطن الام وانكسار المهاجرين
كانبيرا / كتب محمد بكر
أستضاف مركز بلكونة للفنون في العاصمة الاسترالية كانبيرا ، يوم الجمعة السادس من أيلول – سبتمبر – معرض الفنانة المغربية فاطمة كليين الذي يستمر حتى السابع والعشرين من شهر تشرين الاول – أكتوبر – القادم ، تحت عنوان تصادم المقدسات بين الشرق والغرب .
وقال السيد سام بوكر، أستاذ تاريخ الفن والثقافة البصرية في جامعة تشارلز ستورت الاسترالية ” … أن أعمال الفنانة المغربية مطبوعة برمزية قوية وتحمل صوتا فريدا في المشهد الفني المعاصر في استراليا”.
والمتتبع للوحات الفنانه فاطمه كليين يجد فيها الخطوط العربية والتراث الأسلامي والالتصاق بالوطن الام والتراث الاسلامي والحضاري من خلال استحضار الذاكرة ، تقول الفنانة كليين ” … نعم أعمالي فيها رائحة الوطن الام وانكسار المهاجرين واللاجئين القادمين من اعالي البحار ليجدوا ان هناك صراع بين الهنا والهناك ، وكذلك صراع بين ماهو مقدس في الشرق ، وبين ماهو غير مقدس في الغرب ” ، ولعل مايلفت النظر في اللوحات المعروضة هو مجموعة من اللوحات كتب عليها عليها ( محادثات التنازلات) ، وحين سالتها عن اختيارها لهذا الاسم ، قالت” … أصعب شئ على الانسان هوالتأقلم ، والتأقلم هو التنازل بحد ذاته .
تقول الفنانة كليين عن تجربتها مع الرسم والهجرة والاغتراب ، تقول كليين ” أنا مهاجرة من مدينة الدار البيضاء المغربية ، واعتز بكوني عربية ومسلمة ، هاجرت الى الولايات المتحدة للدراسة ، وهناك تزوجت من سائح استرالي يحب السفر والمغامرات ، وبعد ان وصلت الى كانبيرا ، بدأت رحلتي مع الفن و الاحتراف .
هناك مجموعة من المركبات الفنية عبارة عن دمج بين الثقافتين، بأشكال نوافذ ذات هندسة إسلامية مغمورة من ألوان و طين ونباتات مستمدة من المشهد الطبيعي الاسترالي.
* في اعمالك الفنية هناك طابع انساني وسياسي، ماهي الرسالة التي تودين إرسالها للعالم عبراللوحة؟
عملي هو محاولة لتحقيق بعض الفهم والعزم على الصورة النمطية السلبية المحيطة بالجالية العربية والإسلامية في أستراليا. كما أن عملي يسلط الضوء على عناصر الثقافة والتقاليد باعتبارها نظرة ثاقبة لمجتمع معقد ومتناقض وفي الغالب مقسم يعيش مع وحدة إعلامية وطنية تبث باستمرار رسائل الإدانة والإستنكار، عملي يسلط الضوء على اللغة البصرية التي يمكن التعرف عليها على الفور.
وتضيف معضم الأعمال التي أنجزتها في أمريكا وأستراليا كانت عبارة عن تركيبات فنية لعرض التراث الثقافي المغربي، وجمال الفن الإسلامي والعربي للعالم. مع رسالة احتجاج وتوجيه نداءات من أجل التغيير، ومن أجل حقوق الانسان في مناطق الحرب، والقضايا الأخلاقية الكامنة وراء وضع اللاجئين وطالبي اللجوء من العداء والعنف.