المصدر / SBS عربي
أصدرت محكمة في ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية حكماً بالسجن أربع سنوات ونصف بتهمة الاعتداء غير اللائق على طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام على حارس أمن في المركز التجاري الشهير DFO Homebush خلال موسم التسوق لأعياد الميلاد في عام 2016 ، وكان محمد حسن البياتي، البالغ من العمر 30 عاما، وهو عراقي الجنسية قد تلقى بلاغا عن فتاة ضائعة فذهب إلى كاميرات المراقبة لتحديد مكانها،وتوجه إلى الفتاة، وظهر البياتي في الكاميرات وهو يتحدث إليها قبل أن يمسك يدها ويصطحبها إلى أحد السلالم الخلفية للمركز التجاري. غابت صورة البياتي والفتاة عن كاميرات المراقبة لمدة 11 دقيقة، وقالت المحكمة أن الاعتداء حدث في هذه الفترة.
ووجدت هيئة المحلفين أن البياتي كشف عن عضوه التناسلي ولمس الملابس الداخلية للطفلة الصغيرة خلال تلك الفترة. وأدانته المحكمة بتهمة اصطحاب طفلة بهدف استغلالها وارتكاب فعل غير محتشم مع ضحية ا والاعتداء غير اللائق على فتاة تحت سن السادسة عشر.
البياتي، لاجئ عراقي، جاء إلى أستراليا قبل نحو عشر سنوات عبر القوارب. وحتى الآن ينكر محمد حسن التهم الموجهة إليه. وخلال التحقيق معه قال البياتي إنه اعتقد أن الأم موجودة في أحد متاجر الألعاب، لذا أخذ السلالم الخلفية لأنها أقصر طريق إلى هناك. وقال البياتي إنه بمجرد أن وجد الفتاة قال لها “تعالي معي سأصحبك إلى أمك.” وقال القاضي جون بيكرينج إن ادعاء البياتي “غير معقول لأقصى الحدود” مؤكدا أنه لا جدوى من التفكير بمنطق في السبب الذي يدفع شخص ما إلى أخذ طفلة سعيدة والنزول بها عبر سلالم خلفية بعيدا عن أعين الناس.
وقال القاضي “من يرتكب مثل تلك الأفعال يفكرون بمنطق يختلف عن العادي وأنه لا جدوى من محاولة فهم سبب ارتكاب هذا الفعل.” وحكت الطفلة لأهلها لاحقا كيف أن الرجل أراها عضوه وحاول لمسها بشكل غير لائق، ووصف القاضي قدرة الفتاة الصغيرة على شرح ما حدث أنها “مذهلة”. وقال القاضي إن من حق الأهل ترك أبنائهم للعب في أحد المراكز التجارية دون الخوف من أن حارس المكان سيسبب لهم الأذى، واستمعت المحكمة كيف أن البياتي وبخ الأم بعد أن أعاد لها طفلتها على أنها تركتها وحيدة. وقال القاضي بيكرينج “أن يقوم الجاني بإعطاء الأم محاضرة عن مخاطر ترك طفلتها في المركز التجاري بينما هو فعلا أعظم خطر يهددها، هو أحد أكثر الحقائق إثارة للاهتمام في هذه القضية.”