متابعة :باسم الشمري
تظاهر مئات المحتجين العراقيين من اللاجئين خارج مبنى البرلمان الأسترالي ، للمطالبة بتسليط الضوء على المستقبل غير المؤكد للعديد من اللاجئين ،منذ أن استبدلت الحكومة الاسترالية تأشيرات الحماية الدائمة بتأشيرات مؤقتة.
وقال المتحدث باسم ائتلاف حركة اللاجئين إيان رينتول “إن ظروف التأشيرات المؤقتة مرهقة لهم وكذلك هي كابوس بيروقراطي، اذ هم الان في حالة من النسيان بشكل فعلي حيث يتم فصلهم إلى أجل غير مسمى عن ازواجهم واطفالهم وكذلك الإخوة والأخوات”.
واضاف : إن بعض طالبي اللجوء الذين وصلوا على متن قارب يعود لعام 2012 لم يُسمح لهم بالتقدم للحصول على تأشيرات لاجئ إلا العام الماضي ، مبينا ” عندما انتهت صلاحية التأشيرات ، لم يتم تجديد بعضها في الحالات التي قررت فيها الحكومة تحسين الظروف التي كان اللاجئون قد فروا منها في أوطانهم ،ومعظمهم مقيم في أستراليا بتأشيرات مدتها ثلاث سنوات أو تأشيرات مدتها خمس سنوات متاحة للاجئين الذين يوافقون على العيش خارج المدن الكبرى ، وسيفقدون تأشيراتهم إذا عادوا إلى أوطانهم لزيارة الأسرة.
وأوضح رينتول : ان معظم المحتجين البالغ عددهم ألف شخص قد قطعوا مسافة 650 كيلومتراً من مدينة ملبورن للتظاهر وهم يرددون “ثماني سنوات طويلة” و “عدالة للاجئين” ، بعد ان حملوا تابوتًا رمزيا مثبتًا عليه العلم الأسترالي وقالوا إنه يمثل حقوق الإنسان في أستراليا.
من جانبه قال حيدر أفتاحي (كوردي) إنه : وصل إلى أستراليا على متن قارب في عام 2010 وأنه تم إلغاء تأشيرة إقامته الدائمة في مايو. وحاليا أواجه الترحيل على الرغم من وجود زوجتي وهي مواطنة أسترالية وابنتي البالغة من العمر 4 سنوات ، وألان يتوجب علي أيضا إغلاق محل عملي الذي اعتاش منه ، وأضاف : إنهم يمنعونني من التقدم بطلب للحصول على تأشيرة أخرى لأني جئت على متن قارب .
هذا و رفض رئيس الوزراء سكوت موريسون مقابلة وفد من المحتجين برئاسة رئيس المجلس العراقي في ملبورن سمير الخفاجي في مبنى البرلمان. لكن اثنين من المشرعين من حزب العمل المعارض ، الذي يعارض أعطاء تأشيرات مؤقتة ، وافقوا على التحدث إلى ممثلي المتظاهرين.
يذكر ان الحكومة الاسترالية شددت سياستها ضد القادمين بالقوارب في عام 2013 ، وحظرت على أي طالب لجوء يحاول الوصول إلى أستراليا عن طريق المياه من الاستقرار هناك ، وقد تم نفي أولئك الذين يصلون بالقوارب منذ عام 2013 إلى معسكرات الهجرة في الدول الجزرية الفقيرة في المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة وناورو ، حيث لا يزال المئات يعانون من الجوع والمرض.