كانبيرا / وطن برس :
قال مسؤولون أستراليون إنهم سيبنون ميناء جديدًا لدعم قوات البحرية الأمريكية المارينز على الساحل الشمالي لمدينة داروين ، وهي خطوة ستساعد في تصعيد الجهود الأمريكية لمواجهة نفوذ الصين المتزايد على بحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ ، وكشفت شبكة ABC الاخبارية عن “الخطة السرية” ، نقلاً عن مسؤولين في وزراة الدفاع الذين أكدوا أن ميناء تجاري ستقام للاستخدام الأمريكي في ميناء (غلايد بوينت ) على بعد حوالي 40 كم شمال شرق داروين ، عاصمة الإقليم الشمالي
وكانت أستراليا والولايات المتحدة قد اعلنت عن اتفاق في أواخر عام 2011 على أن يكون مقر قوات المارينز الأمريكية في شمال أستراليا ، ويذكر أن للولايات المتحدة 2000 من مشاة البحرية الأمريكية يتناوبون بانتظام في داروين كجزء من التعاون العسكري الوثيق بين الحليفين منذ زمن طويل. من جانب أخر من المقرر أن تنضم كتيبة إضافية وهي الكتيبة الثالثة المتمركزة في جزرهاواي ، إلى ما يسمى قوة التناوب البحرية في داروين الشهر المقبل. وقالت ناثان تشيرش : ” إن الرأي العام الأسترالي رحب بنشر قوات المارينز الأمريكية في داروين ” وعلى الرغم من ان الصين تعد أكبر شريك تجاري لأستراليا ، لكن الحكومة الاسترالية أعربت عن قلقها إزاء زيادة عسكرة بحر الصين الجنوبي.
و تعمل أستراليا والولايات المتحدة على تعزيز وجودها العسكري عبر غرب المحيط الهادئ لمواجهة تحركات الصين لكسب النفوذ عبر المنطقة الحيوية من الناحية الاستراتيجية ، أعلنت واشنطن وكانبيرا عن خطة في أواخر العام الماضي لبناء قاعدة عسكرية مشتركة في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة. تجدر الاشارة الى ان داروين كانت نقطة انطلاق مهمة للقوات الأمريكية التي تقاتل في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية ، عندما تعرضت لهجمات جوية شنتها طائرات مقاتلة يابانية.