بقلم الشاعرة فضيلة مسعي / تونس
شيء ما من لغة الأفاعي في عينيك
فحيحك يتسلل إلى روحي
يغلق بهدوء أبوابي الهادئة
لماذا عدتي صديقتي
لا أحد ينتظرك بعد الغياب
لا أحد سيودعك ثانية
لا أحد سيسكب وراء خطواتك النارية الماء..
لا تنبشي في الذكريات
كلما حللت بأرض
حل وراءك الزلزال
أتركيتي أرجوك بسلام
القصة إيّاها لا تكمليها
أكملها بعدك القدر بكل اقتدار
لا تقولي إنني بقية نيكوتين من زمن مضى
سيجارتك الرقيقة و الطويلة كقامتك لازالت بين شفتيك
كتنين تنفثين دخانها في وجهي
العلكة وراها تلجم لسانك عن الكلام
لسانك يريد إشعالها نارا سوداء
قد تعجز الخيول و السيول و دموع السماء عن إخمادها
هيا ارحلي لماذا تنثرين أوراقك الجافة حولي أنا
لماذا أنا؟
الأرض تتسع لخمس قارات
و كل قارة تتسع لكم خارطة بكل تضاريسها و سكانها
هيا ارحلي
لا تتمددي في قلبي الصغير المسامح
قد توهمك الريح و أنت العطشى بخرير الماء
قد يضحك منك السراب ذات صيف في البيداء
أنا يا صديقتي لست أنا
الجرح أكبر مني
شظايا يا تناثرت من حولي وأغني
لا تنزلقي بابتسامتك في كرياتي البيضاء
لا تتزلجي على ثلج روحي
فردوسك المفقود ما عاد هنا
الصفحات: 1 2