تأهل فريق ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على برشلونة بأربعة أهداف مقابل صفر في ملعب أنفليد. وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين، في نصف نهائي البطولة، انتهت بفوز برشلونة بثلاثة أهداف مقابل صفر.
وحقق الفريق الأحمر بهذا التأهل إنجازا تاريخيا، إذ لم يسبق لأي فريق في هذا الدور من المنافسات الأوروبية أن قلب هزيمة بثلاثة أهداف لصفر إلى فوز، منذ تأهل برشلونة في عام 1986 على حساب غوتنبورغ. وبدأ ليفربول المباراة بعزيمة قوية إذ تمكن من فتح باب التسجيل في الدقيقة السابعة عندما أسكن، ديفوك أوريغي، الكرة في شباك برشلونة من مسافة قريبة.
لكن ثقة أصحاب الأرض في أنفسهم لم تكتمل إلا بعدما سجل البديل، جورجينيو فينالدوم، هدفين في ظرف 122 ثانية من الشوط الثاني، فأصبح الأمل في التأهل مسموحا بل في متناول اليد بالنسبة لأشبال يورغن كلوب.
ولم يستطع برشلونة بقيادة، ليونيل ميسي، تغيير مجريات اللعب وإرباك دفاع ليفربول المتماسك بقيادة فيرجيل فان دايك. كما لم تفلح تحركات لويس سواريز في الوصول إلى مرمى فريقه السابق. ثم جاءت اللحظة الحاسمة وهدف التأهل عندما خدع، أوريغي، مرة أخرى دفاع برشلونة الذي فقد تركيزه ولم يتابع تمريرة ترينت ألكسندر أرنولد الذكية إلى أوريغي من نقطة الركنية.
وأشعل الهداف الرابع مدرجات أنفليد، إذا تابع جمهور الفريق الأحمر الدقائق الأخيرة من المباراة والوقت بدل الضائع على أعصابه. وكان زملاء القائد، جوردان هندرسون، في مستوى السمعة التي اكتسبوها هذا الموسم. ولم يتركوا فرصة واحدة لفريق برشلونة، الذي عجز لاعبوه عن تسجيل هدف واحد.
ولم يكن الفوز على برشلونة وحده هو الإنجاز التاريخي، بل إن ليفربول حقق ما يشبه المعجزة في هذه المباراة لأنه كان منقوصا من أبرز لاعبيه في الهجوم، فلم يلعب محمد صلاح ولا روبرتو فيرمينو في هذه المباراة. لكن المدرب كلوب كان دائما يؤكد على عزيمة لاعبيه وإصرارهم على إحداث المفاجأة، وهو ما تم فعلا بفضل مهارات لاعبيه الاحتياطيين، مثل فينالدوم وأوريغي.
وعلى الرغم من الفرص التي ضيعها برشلونة فإنه لم يكن أفضل من ليفربول الذي استحق التأهل عن جدارة. وهذه المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها برشلونة من دوري أبطال أوروبا بعد فوزه بنتيجة عريضة في ملعبه. فقد أقصي من ربع النهائي الموسم الماضي بعد خسارته في روما بثلاثة أهداف مقابل صفر، وكان برشلونة فاز بثلاثة أهداف لهدف واحد في مباراة الذهاب. ولم يظهر ميسي في أنفيلد بالحيوية نفسها التي أظهرها في كامب نو. وكان في أغلب فترات اللعب غير قادر على تغيير مجريات اللعب مثلما اعتاد عليه.