زيد الحلي
هذا المنشور لأبناء جيلي فقط ، ولا انصح بقراءته لأجيال اليوم ، ذلك ان ابناء جيلي ، يعرفون خفايا ما سأشير اليه … في بداية ستينيات القرن المنصرم ، عرض في بغداد فلم ( الخطايا ) بطولة عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وعماد حمدي وحسن يوسف ، ورغم ان قصة الفلم انسانية ، غير ان الجمهور اندفع لمشاهدة الفلم بسبب القبلات الحامية التي تضمنها ، بين عبد الحليم ونادية ، والتي شكلت سابقة ، حيث تبعها فلم ( ابي فوق الشجرة) لذات النجمين ، والذي تضمن 36 قبلة بينهما ، اصبحت هي الاشهر في السينما العربية حتى اليوم !
وفي زيارة سريعة للنجمة نادية لطفي الى بغداد بأعقاب عرض ” الخطايا ” تسنى لي لقاءها ، وكنت اول من قابلها من الصحفيين .. تحدثت نادية عن مشوارها الفني ، وكيف ولجت عالم السينما ، لكني ركزت حديثي معها حول ( قبلات ) عبد الحليم لها ، والتي عززت من جماهيرية الفلم ونجاحه .. قالت وهي ضاحكة (.. هي قبلات تمثيل ، لا تحمل مشاعر حسية ، ففي اثناء تصوير القبلات ، كانت احاسيسي متجهة الى من احب ، وجاءت تلبية لإرضاء المخرج ، تشبه تقبيل المرء لراحة يديه )!
وحين انتهيت من اللقاء .. خرجتُ من مقر اقامتها .. وجدتُ عشرات من المعجبين بنادية لطفي بانتظاري سائلين .. ( شلونها نادية ؟).. اجبتهم ( الامر برمته .. تمثيل في تمثيل ) .. فضحكوا ، وضحكت.
معلومات عن الفيلم
تاريخ العرض: 4 أذار – 1962
قصة الفيلم انسانية (إحسان) سيدة لديها سر دفين فى حياتها فهى متزوجة من المحامي (محمود) ولديها ولدان (حسين) و(أحمد)، يظهر من الأب فرق فى المعاملة بين الأخين في الوقت ذاته، يتعلق حسين بحب زميلته (سهير )، ولكن والده يرفض.
الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: حسن الإمام وأنور الشناوي (مخرج مساعد)
ﺗﺄﻟﻴﻒ: محمد عثمان (قصة وسيناريو وحوار) محمد مصطفى سامي (قصة وسيناريو وحوار)
بطولة : عبدالحليم حافظ نادية لطفي حسن يوسف مديحة يسري عماد حمدي فاخر فاخر