اعلن في الجزائر عن تعيين عبد المالك سلال رئيسا جديدا للوزراء، في اول تعيين ضمن تعديل وزاري سيتم الإعلان عن باقي اسماء الوزراء في وقت لاحق ، وقال بيان رئاسي نقلته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليه “انهى اليوم طبقا لاحكام المادة 77 الفقرة الخامسة مهام الوزير الاول السيد أحمد أويحي الذي قدم له استقالة الحكومة”. وأضاف البيان ان “رئيس الجمهورية عين السيد عبد المالك سلال في منصب وزير اول”.
وكانت قد ثارت تساؤلات في الشارع الجزائري حول هوية وموعد رئيس الوزراء الجديد في الجزائر، ليحل محل أحمد أويحيى. كما استمر الجدل حول الرئيس الجديد للجزائر للبلاد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة، بعد انقضاء فترته الثالثة. ومن الصعب التكهن بما يدور داخل نظام الحكم في الجزائر، الذي يوصف بأكثر الأنظمة انغلاقا والأكثر صعوبة في الاختراق. وينص الدستور الجزائري على وجوب استقالة رئيسِ الوزراء بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو/ أيار الماضي، وكان على الرئيسِ بوتفليقة إما أن يكلف أويحيى بتشكيل حكومة جديدة، او تعيينِ رئيسٍ جديد للوزراء.
وطرح أيضا سؤال آخر هام فيما يتعلق بالوضع في الجزائر وهو الى متى يمكن ان يصمد تماسك الادارة السياسية في هذه الدولة النفطية، في ظل ربيع عربي، وصفه قادة سياسيون جزائريون، بـ ” الطوفان العربي”. فالجزائر، التي تملك احتياطا نقديا ضخما من تصدير النفط و الغاز، تمكنت من استخدام عائداته في تهدئة الاضطرابات الشعبية الى حدّ ما. كما استطاعت السلطة معالجة المسائل الأمنية حتى الآن بهدوء، و قد ساعدها على ذلك رفض الكثيرين، ممن مازالوا يتذكرون ألام سنوات العشر السوداء، التي مرت بها الجزائر، خلال التسعينيات من القرن الماضي، و التي أودت بحياة زهاء مئتي ألف قتيل، نتيجةَ صراعٍ على السلطة، سعى اليها الاسلاميون و أجهضها العسكريون في الجزائر