أثيرت في الاونة الاخيرة، ضجة على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول صحة الاخبار المتداولة عن تشريع زراعة “الحشيشة” في لبنان. فهل يصبح لبنان الدولة العربية الاولى التي تشرع الحشيشة؟ وهل ستنتهي الازمة الاقتصادية في البلد جرّاء هذا القرار؟ اذ أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاسبوع الماضي، عن رغبته بتشريع زراعة وانتاج” الحشيشة” أو القنب في لبنان عقب لقائه السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد. وقد أبلغها أن مجلس النواب اللبناني بصدد التحضير لوضع الدراسات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة للاستعمالات الطبية، كما تعتمد عليها بعض دول الولايات المتحدة الاميركية والدول الاجنبية. وقد كلّف بري، الخميس الماضي، لجنة اختصاصيين لإعداد صيغة لاقتراح القانون المتعلق بزراعة القنب الهندي المعروف بـ “الحشيشة”.
ومن جهته، تقدم النائب أنطوان حبشي، عضو كتلة الجمهورية القوية، خلال مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب منذ يومين، باقتراح قانون معجل لوضع ضوابط قانونية لتشريع زراعة الحشيشة في لبنان. وذلك بهدف إعطاء حوافز للمزارع “الذي يذهب كل عمله لتجار المخدرات”، لافتاً إلى أن “الاقتراح يقضي بوضع ضوابط تكافح تجارة المخدرات والإدمان وفي المقابل تساعد المزارع وتعطي فرص إستثمار مفيدة للدولة وخصوصاً أن سوق التصنيع الطبي في إزدياد دولي”.
وأكد حبشي أن 15نائبا من تكتل الجمهورية -التابع لحزب القوات اللبنانية- سيصوتون بنعم على المشروع ليصبح قانونا نافذا، ورأى أن هذا القانون سيساهم في تحسين الوضع الاقتصادي. وقد علّق وزير الصحة السابق ماريو عون -التابع للتيار الوطني الحر- على الموضوع قائلا: إنه ينبغي حصر المشروع بين وزارة الزراعة والمزارع وبإشراف وزارة الصحة المعنية بموضوع زراعة الحشيشة لأغراض طبية. وفي السياق عينه، يرى النائب عن حزب التقدمي الاشتراكي فيصل الصايغ أن الموضوع جدي، وجميع الأطراف على توافق تام عليه. مؤكدا أن هذا المشروع سيتحول إلى قانون قريبا، ومن المتوقع أن يحظى بتصويت النسبة الأكبر من النواب البالغ عددهم 128. وقد أعلنت النائب بولا يعقوبيان، من جهتها، دعمها لهذا المقترح بنشرها تغريدة على حسابها الخاص على تويتر، قالت خلالها: “تحية الى كل كتلة نيابية ستصوت لصالح إقتراح قانون تشريع الحشيشة…”، وتابعت “سأكون من أول الداعمين لأنه يشكل بداية للنهوض باقتصاد لبنان، لم نكن بحاجة لماكنزي لندرك أهمية زراعة الحشيشة”.
ويشار الى ان شركة Mckinsey & Co قد أرسلت تقريرًا مكونا من 1000 صفحة للحكومة اللبنانية، تشجعها فيه على هذه الخطوة وخطوات أخرى من شأنها أن تنعش الاقتصاد المتهالك في البلاد. ومع هذا المقترح، يكون لبنان قد انضم بهذه الخطوة إلى 25 دولة تدرس فوائد تشريع زراعة وإنتاج القنب حول العالم. وتجدر الاشارة الى ان العديد من الدول التي تشرّع الحشيشة للاستخدامات الطبية كالدول الاوروبية مثلا، وبعض دول الولايات المتحدة الاميركية كولايات الاسكا، وكاليفورنيا، وكولورادو، ونيفادا وواشنطن وغيرها. وفي السياق عينه، كانت قد أعلنت السلطات في الأوروغواي، العام الماضي، أن صيدلياتها ستبدأ ببيع الحشيش المنتج تحت إشراف الدولة، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تعتمد هذا الإجراء. وفي تقرير صادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عام 2013، تبيّن بأن المغرب وأفغانستان يتصدران قائمة الدول الأكثر إنتاجاً وتصديرا لنبتة القنب الهندي أو الحشيش. البلدان التي قامت بالفعل بتشريع “القنب الترفيهي”، فهي كندا واسبانيا والاوروغواي بالإضافة إلى هولندا حيث لا تزال الحيازة غير قانونية من الناحية الفنية، ولكن يتم التسامح مع الاستخدام والبيع في بعض المقاهي المعينة. وفي الولايات المتحدة ، قامت 9 ولايات ومقاطعة كولومبيا بإضفاء الشرعية على الاستخدام الترويحي للقنب. أمّا البلدان التي شرعت في الاستخدام الطبي للقنب فهي أستراليا وكندا وشيلي وكولومبيا وألمانيا واليونان وإسرائيل وإيطاليا وهولندا وبيرو وبولندا. لدى البعض الآخر قوانين أكثر تقييدًا تسمح فقط باستخدام بعض الأدوية القنية ، مثل Sativex أو Marinol. في الولايات المتحدة ، قامت 31 ولاية ومقاطعة كولومبيا بإضفاء الشرعية على الاستخدام الطبي للقنب ، ولكن على المستوى الفيدرالي لا يزال استخدامه محظوراً لأي غرض من الأغراض.
يدخل الحشيش في العديد من الاستخدامات الطبية، وقد أظهرت الدراسات والابحاث أهمية هذا المخدّر في معالجة أمراض كثيرة وخصوصا المتعلقة بمرض السرطان. ووفقا لما كشفه بعض الاطباء في هذا السياق، فإن هذه النبتة تستخدم لتخفيف الآلام المزمنة والتشنجات العضلية والتوتر والغثيان والتقيؤ، كما أنها تستخدم لعلاج السرطان. وتشير الدراسات الى ان نبتة الماريجوانا تحتوي على مواد تستعمل كأدوية، كما انها تحتوي على مواد تسبب الهلوسة والمتعة والسكر (الثمل).
1. زيت الماريجوانا الطبية يستعمل كعلاج فعال لمرضى الصرع والباركنسون والامراض العقلية المستعصية
2. مفيد لعلاج الآثار الجانبية للسرطان، ويمنع نمو خلايا السرطان والأوعية الدموية التي تغذي الأورام
3. يكافح الفيروسات
4. يخفف تشنجات العضلات الناجمة عن مرض التصلب المتعدد
5. مضاد للالتهاب