قصة / محمد بكر
أمس وانا في الطريق لجلب أولادي في المدرسة شاهدت كنغر كبير الحجم يتنزه في احدى الحدائق القريبة من مدرسة الأولاد ، وفِي الممر الإسمنتي المخصص للمشاة وجدت امرأة تدفع عربانة فيها طفل رضيع ، المرأة المسكينة ما ان شاهدت الكنغر حتى توقفت عن المشي لتتجنب اَي رد فعل غير طبيعي من هذا الحيوان ( الذي يظهر في يمين الصورة ) ترجلت من السيارة وبدات أراقب المنظر من مسافة مناسبة للحدث .
كنت انتظر رد فعل المرأة التي توقفت ولَم تستطع إكمال سيرها خوفا من مهاجمة الكنغر لها وإصابة ابنها أو حفيدها بسوء ، بدأت بالتقاط صور للكنغر الذي بدا ينظر لي وكأنه يقول لي ( احترم نفسك ولاتزعجني ) وانا بكل هدوء تركت التصوير ووقفت بجانب السيارة في انتظار قرار المرأة هل ستستمر في المشي أم ترجع الى البيت !
الكنغر بدا يشغل روحه باكل العشب الموجود في الحديقة ولَم يكترث لما نفكر به نحن أنا والمرأة المسكينة التي لأتعرف ماذا تفعل وقد بدا الخوف يدب في أوصالها من نظراته اليها ، نظرت الى ساعة الموبايل لأجد ان الوقت قد حان لجلب أولادي من المدرسة وما ان رأت المرأة انني غادرت المكان حتى عادت هي الى بيتها القريب من الحديقة وترك مالايحمد عقباه !