سيدني (رويترز) – قالت شركة الطيران الاسترالية كوانتاس التي تواجه صعوبات إنها تجري محادثات مع طيران الإمارات المملوكة لدبي بشأن تحالف محتمل وهو ما دفع أسهمها للارتفاع أكثر من تسعة بالمئة. وكانت صحيفة فايننشال ريفيو الاسترالية أفادت في وقت سابق إن كوانتاس تجري محادثات مع طيران الإمارات بشأن اتفاق محتمل لمساعدة قسم الرحلات الدولية الذي يتكبد خسائر في الشركة الاسترالية بمنحه قدرة على الوصول لعدد أكبر من الركاب من مركز عمليات طيران الإمارات في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تذكرها إن أي شكل نهائي للتحالف قد يتراوح من اتفاق صريح للمشاركة في الرمز إلى اتفاق تقاسم ايرادات أكثر شمولا. ولم يذكر التقرير أي تحالف في رأس المال.
وقالت كوانتاس إن اتفاقات التحالف التي من شأنها أيضا أن تقلص نفقات الشركة على الطائرات والنفقات الأخرى كانت دائما على أجندتها. وأضافت في بيان “في أي مرحلة قد تجري كوانتاس اتصالات مع مجموعة كبيرة من الشركات بشأن تعاون تجاري محتمل… هذه الشركات تشمل طيران الإمارات وشركات أخرى.”وقالت طيران الإمارات إنها لن تعلق على أي محادثات تجريها مع شركات أخرى. وقال ديفيد ليو مدير البحوث في ايه.تي.آي لادارة الأصول التي باعت أسهما في كوانتاس بعد تحذير من تكبد خسائر في حزيران – يونيو – “تواجه الشركة (كوانتاس) في العمل منفردة تحديات كبيرة وتحتاج لتحالف.” وأضاف “كلما تم ذلك في وقت قريب سيطمئن الناس أسرع بشأن الطريقة التي ستخفض بها الشركة الخسائر في قسم الرحلات الدولية.”
وارتفع سهم كوانتاس 9.6 بالمئة إلى 1.09 دولار استرالي في التعاملات المسائية. كان السهم هبط لأدنى مستوى على الاطلاق عند 0.96 دولار استرالي الشهر الماضي بعدما حذرت الشركة من خسائر متزايدة من عملياتها الدولية.وقالت فايننشال ريفيو إنه في حالة التوصل لاتفاق فستقوم كوانتاس بتسيير كثير من رحلاتها الدولية عبر دبي بدلا من سنغافورة وستعتمد على شريكتها الجديدة لنقل العملاء إلى بعض الوجهات الأوروبية بالاضافة إلى الشرق الأوسط وانحاء من افريقيا.وقالت كوانتاس أيضا إنها ستنسحب من قاعدة فرانكفورت لتصبح لندن ميناءها الوحيد في القارة الأوروبية مضيفة أن من المرجح أن ينهي الاتفاق المقترح علاقة قائمة بين كوانتاس وبريتيش ايرويز.
من جانب أخر تستأنف طيران الإمارات أكبر ناقلة في الشرق الأوسط رحلاتها إلى ليبيا في تشرين الاول – أكتوبر – بعد تعليقها لنحو 18 شهرا إثر تفجر الاضطرابات الداخلية هناك. وقالت الشركة المملوكة لحكومة دبي إنها ستسير أربع رحلات أسبوعيا من دبي إلى طرابلس بدءا من 29 أكتوبر باستخدام طائرات ايرباص ايه330-200. وتستأنف شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى ليبيا تدريجيا منذ أواخر 2011 في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس معمر القذافي في آب – أغسطس- من ذلك العام. لكن المخاوف الأمنية لم تختف تماما حيث أغلق مسلحون غاضبون مطار طرابلس الدولي لمدة يوم في شهر حزيران – يونيو – الماضي.