ملبورن / يوسف فاضل الموسوي
أختتم في مدينة مليورن الاسترالية مهرجان الفلم العراقي الاول الذي اقيم يومي العاشر والحادي عشر من شهر آذار الحالي يقاعة الحوار الانساني التي امتلئت بخيرة المبدعين والمهتمين من الادباء والفنانين والقامات الثقافيه المعنيه بالشأن العراقي والانساني.
كان طموح صديقي المخرج هادي ماهود وهواجسه تحريك الوسط الثقافي وانا اعرفه عن قرب،، وكان في حالة ترقب ومتابعه واستثمار كل ابداع لخدمة الانسان هنا بغض النظر عن افكاره وجنسه وانتمائه،، لذا تولدت فكرة اقامة المهرجان لايقاظ وتحريك المتلقي لمايعانيه الانسان اينما كان وخصوصا الانسان العراقي الذي تعرض الى القهر والدكتاتوريه وهروب الى المنافي بسب طمس الحقوق وتكميم الافواه وعدم الاستقرار اضافه الى فشل الحكومات بعد التغيير ودخولها في نفق الفساد بمختلف اشكاله. وهذا ادى الى فسح المجال للأنفلات الأمني ودخول تنظيم داعش الارهابي واحتلاله ثلث الاراضي العراقية ومارس شتى انواع الجرائم البشعة وهتك الاعراض والتهجير والانتقام وتشويه قيم السماء وبث الطائفيه . و هذا ما جسدته الافلام المعروضة والتي ابرزت مايعانيه الشعب العراقي من الحزن والاسى .
المهرجان عكس صوره واقعيه انتزعت الدموع من العيون واوجزت حنين الانسان للوطن وحبه لاخيه الانسان ،، وهو رسالة بان الوطن هو لجميع الطوائف والاديان وان العراقيين شعب واحد يريد ان نعيش بمحبه ووئام،،، وارساء قواعد لبناء دوله مدنيه تعدديه تعيد للانسان انسانيته.