عمان/ناجحة كاظم
قال الشاعر العراقي عبد الرزاق الربيعي ان اللجنة المنظمة لمهرجان المربد الشعري سحبت دعوتها له لحضور الدورة 32 للمهرجان بذريعة انه مزدوج الجنسية. وفجر الشاعر الربيعي فضيحة كواليس اللجنة المنظمة لمهرجان المربد الشعري، من إقصاءات وقرارات مزاجية غير مسؤولة، تُسيء للمهرجان وتاريخه العريق وللشعراء الكبار في وطننا العربي بصفة عامة، من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، ذكر فيها بأنه تلقى رسالة قصيرة من أحد أعضاء اللجنة المنظمة لمهرجان المربد الشعري تفيد بسحب دعوته التي تلقاها قبل أسبوعين بسبب إسقاطه الجنسية العراقية وحمله الجنسية العمانية بمرسوم سلطاني صدر في تموز ٢٠١٦.
وفي تعليق للربيعي على تويتر ايضاً، أوضح أنه فخور بالجنسية العمانية، وقد جاءت تتويجا لسنوات طويلة أمضاها بسلطنة عمان، مندمجا في الحياة الثقافية والاجتماعية العمانية، ولا أسمح لأحد المزايدة على علاقتي الوجدانية بالعراق، الذي نشأت به، ودرجت على ترابه، ودرست، وتشكلت ثقافيا، وأصدرت عدة دواوين به قبل مغادرتي له خلال سنوات الحصار عام١٩٩٤ م”.
وحول المشاركة بالمهرجان أشار أنها لاتعني شيئا سوى تأكيد الحضور الشعري، واللقاء بالأصدقاء، والمثقفين، معتبرا ما جرى إساءة بالغة من اللجنة المنظمة مطالبا إياها بالاعتذار، وقال “الغريب بالأمر أن ( قيادة الاتحاد) دعتني، وهي تعلم أنني أحمل الجواز العماني، وعادت لتسحب الدعوة لأنها اكتشفتني متلبسا بـ(الجرم المشهود) علما بأن نصف الحكومة العراقية يحملون جوازات سفر أجنبية!!”.
يشار الى ان اغلب اعضاء الحكومة والبرلمان العراقيين هم من مزدوجي الجنسية، وبضمنهم وزير الثقافة فرياد رواندزي الذي يحمل الجنسية الكندية وفق ما يقول مقربون منه، وهو الذي سيفتتح مهرجان المربد في البصرة. ولم يعلق اتحاد الادباء والكتاب في العراق أو وزارة الثقافة على ما غرّد به الشاعر عبد الرزاق الربيعي. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان الذي سيقام في البصرة للفترة من ٧ – ١٠ شباط – فيراير – المقبل، قد وجهت دعوات لعدد من الشعراء العمانيين إلى جانب الربيعي، وهم: سعيد الصقلاوي، وجمال الملا، وهشام الصقري إلى جانب الشاعر حسن المطروشي الذي اعتذر بسبب ارتباط مسبق مع فعالية يتزامن موعد إقامتها مع المهرجان.