أمجد عبد المجيد
في غفلة منا — طرقت فيروز باب اثنان وثمانون عاما وتلقت تهاني الاقربين والمحبين عن بعد رقصت قلوب عشاقها على ايقاع صوتها الملائكي لاتزال تعانق السحاب صوتا وهامة واسما لاتزال تحمل بصمات الماضي الجميل كعنوان فريد لزمن انجب العمالقة والعباقرة قبل ان يترك المجال للايام المتلاحقة كي تسحبهم من بيننا واحد بعد الاخر
اقول صوت فيروز لصوتها سبعون نافذة مفتوحة على الصباح للصرخة اذا اخفضناها قليلا قوة اشد هكذا صوتها عندما لا ينفجر كلة وحين ينفجر كلة يصبح الكون جميلا كغصن شجرة حرقتة صاعقة ومازال امام صوتها وعبقريتة جميع الفرص.
رحل زوج ورحل الاصدقاء ورحلت الاجيال من عشاقها ومحبيها رحلت اقلام كانت تبدع بفنها ورحل شعراء وملحنون ورحلت اصوات رائعة رحل زمان وجاء زمان لا تزال فيروز هي فيروز تجمع الاديان والمذاهب والطوائف تحت مظلة فنها الجليل الراقي — تنشد للبغداد – والقدس – والشام – ومصر – تتذكر كيف بدات خطواتها الاولى في فرقة الاذاعة قبل 70 عاما عندما لحن لها الفنان الكبير مدير الاذاعة نذاك حليم الرومي اولى اغنيها عام 1952 ، كان لقاها باالاخوين الرحباني اللذين صنعا مجدها الفني حملت فيروز عشرات القاب شجرة الارز البنانية – اسطورة العرب – عصفورة الشرق
سيدة الصباح — كل عام وانت بخير