مثقفون عراقيون يطالبون الحكومة العراقية بفتح الحدود لاستقبال اللاجئين السوريون وتقديم المساعدات اللازمة لهم
متابغة/وطن برس اونلاين:
عبر عدد من المثقفين العراقيين عن قلقهم الشديد من تطورات الموقف وتصاعد اعمال العنف في سوريا، وجاء في البيان المنشور في صفحات التواصل الاجتماعي الفس بوك ان الاحداث التي يشهدها العالم العربي منذ ثورة تونس آخذة بالتصاعد في هذا البلد أو ذاك ورغم إن الأحداث عموما تعكس مدى تبرّم الشارع العربي من الحكومات الجاثمة على صدره منذ عقود إلّا إن مسار الثورات اتخذ ، في بعض البلدان ، منعرجات خطيرة تنبئ بتفجّر حرب طائفية واسعة النطاق وآخر هذه المخاطر ما تشهده سوريا.
وأشارالبيان الى إن سوريا تتعرّض منذ أشهر إلى مخاطر حقيقية قد تطال وحدتها ونسيجها الاجتماعي وما يجري في الأيام القليلة الماضية دليل لا يقبل الشك على هذه المخاطر. فهناك بوادر حرب طائفية وانفلات أمني خطير قد تطال جميع انحاء سوريا.
وطالب البيان ال>ي حصلت ” وطن برس اونلاين ” على نسخة منه: الحكومة العراقية بأن تتعامل مع الملف السوري سياسيا بطريقة مسؤولة ومستقلة عن مخططات الجهات والبلدان الفاعلة في الملف السوري ، وبشكل يأخذ بنظر الاعتبار عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين .
واليكم نص البيان.
(، لا يخفى إن الأحداث التي يشهدها العالم العربي منذ ثورة تونس آخذة بالتصاعد في هذا البلد أو ذاك ورغم إن الأحداث عموما تعكس مدى تبرّم الشارع العربي من الحكومات الجاثمة على صدره منذ عقود إلّا إن مسار الثورات اتخذ ، في بعض البلدان ، منعرجات خطيرة تنبئ بتفجّر حرب طائفية واسعة النطاق وآخر هذه المخاطر ما تشهده سوريا .
إن هذا البلد الجميل صاحب الحضارة العريقة ورائد الحريات في المنطقة يتعرّض منذ أشهر إلى مخاطر حقيقية قد تطال وحدته ونسيجه الاجتماعي وما يجري في الأيام القليلة الماضية دليل لا يقبل الشك على هذه المخاطر. فهناك بوادر حرب طائفية وانفلات أمني خطير قد تطال جميع انحاء سوريا.
وعليه فإننا، نحن مجموعة من المثقفين العراقيين ، نود التعبير عن قلقنا الشديد من تطورات الموقف الميداني وتصاعد أعمال العنف وندعو ، بهذه المناسبة ، الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق والحكومات المحلية في محافظتي نينوى والأنبار، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء التداعيات التي يمكن أن تبرز ومن ذلك تدفّق اللاجئين السوريين والعراقيين المقيمين في سوريا إلى الأراضي العراقية.
إننا نطالب الحكومة والمنظمات الإنسانية العاملة في العراق والأهالي في المدن المحاذية لحدودنا مع سوريا بتوفير كلّ ما يلزم لاستقبال اللاجئين وعدم إغلاق الحدود بوجههم . كذلك نطالب بتوفير المساعدات الطبية والانسانية من مأكل ومشرب وعمليات لوجستية سريعة بغض النظر عن الجهة المسبّبة للعنف وبغض النظر عن منحدارات اللاجئين العرقية أو الطائفية أو الدينية.
كذلك نطالب الحكومة العراقية بأن تتعامل مع الملف السوري سياسيا بطريقة مسؤولة ومستقلة عن مخططات الجهات والبلدان الفاعلة في الملف السوري ، وبشكل يأخذ بنظر الاعتبار عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين إذ لطالما استقبل السوريون أشقاءهم العراقيين منذ السبعينيات وآووهم وفتحوا لهم بيوتهم وقاسموهم كسرة الخبز حين طاردهم النظام الدكتارتوي السابق والإرهابيين في السنوات الأخيرة فلم يجدوا صدرا أرحب من بلاد الشام وأخوانا أكرم من أبناء سوريا.
وعليه نطالب الحكومة العراقية وحكومة كردستان وحكومتي الانبار والموصل المحليتين بفتح الحدود أمام تدفق الهاربين من العنف في سوريا ، وفي الوقت نفسه نطالب ، وبأقوى العبارات بغلق المنافذ التي قد يسلكها الارهابيون للدخول الى هذا البلد وتحويله الى بؤرة صراع طائفي قد تطال نيرانه البلدان المجاورة ومنها العراق).