البصرة/ سيف الديوان:
عندما يولد أحد المبدعين في العراق فأن مصيره يكون محصورآ بين وجهتين اما البقاء داخل البلاد ليكون مصيره النسيان والاهمال او الهجرة الى الدول الاخرى لينال التكريم والتقدير المستحق وهو ابرز مايتلقاه هذا المبدع , فالعراق منجم المبدعين في جميع المجالات ان كانت رياضية او ثقافية او فنية الخ ,, وتجد مبدعينآ يصولون ويجولون في الدول القريبة والبعيدة بحثآ عن لقمة العيش الرغيد والبحث عن من يرعى ابداعهم ويوفر لهم متطلبات النجاح فهناك العديد من الخبرات الرياضية والفنية والثقافية تقيم في دول الغرب والشرق ساعدوا في تطوير اغلب تلك الدول التي يقيمون فيها لانهم عراقيين مبدعين لم يجدوا في بلدهم من يقف وينظر لهم ويأخذهم الى الاماكن التي يستحقونها حيث أن اكثرهم كان يعمل في الداخل بصفة (اعمال حرة ) من اجل العيش وتوفير ماتحتاجه العائلة من احتياجات وهي كثيرة بلاشك.
احد الشخصيات العراقية المبدعه التي اختارت ان تكون بالخارج ليكون الابداع له اهمية ويجد من يعرف معنى المبدعين التي تناساهم بلدهم وهو في امس الحاجه لهم في ظل الظروف التي يعيشها, فشدهان هو المبدع الصحفي الرياضي العراقي الذي بدأ العمل الصحافي عام 1987 اضطر الى مغادرة البلد للعمل في مجاله الصحفي في الخارج فأختار الاردن اولآ ولم يكتب له الاستمرار فيها فعاد الى العراق وانطلق الى دولة الامارات العربية المتحده منذ العام 1998 ولغاية اللحظة التي عاش فيها اجمل لحظاته الابداعية وتوجها بجوائز كثيرة,, شدهان عمل في عدة مجلات وصحف ودوائر اعلامية مرموقه على اثرها استلم العمل كمحرر في جريدة الظبيانية قبل ان يصبح رئيس القسم الرياضي فيها لينتقل بعدها الى جريدة البيان عام 2001 ولغاية الان كونه عضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو اتحاد الصحافه العراقي والعربي والاتحاد الدولي والخليجي للصحافة الرياضية وجمعية الصحفين في الامارات وعضوآ في لجنة الاعلام الرياضي في الامارات ونادي دبي للصحافة الرياضية ومركز الشارقه الاعلامي فكل هذه الانتمائات التي جعلت من الامارات مقرآ لابداعاته فكلف بتغطية الكثير من الاحداث الرياضية الخليجية والعربية والعالمية لمايمتلكه من امكانيات في النقل الخبري وحصل على جائزة البيان افضل كاتب حوار صحفي عام 2009 ,,
الجائزة التي تستحق الوقوف والاثناء هي التي حصل عليها عام 2012 من كبار مسؤولية دولة الامارات وهي جائزة محمد بن راشد للابداع الرياضي بدورتها الثالثة مع القسم الرياضي لجريدة البيان عن ملفه الخاص عن المنشطات في رياضة الامارت المرشح لنيل جائزة الصحافة العربية بدورتها العاشرة..
كل هذا ولايزال مبدعوا العراق مهمشين الحقوق ومهجرين في دول عربية احتوت ابداعهم وكرمت تميزهم ودعمت خبرتهم ووفرت احتياجتهم واستفادت منهم لانهم مبدعين.
وفي العام 2012 وبمشاركة اكثر من 55 صحفي تواجدوا للتنافس على جائزة تريم عمران الصحفية بفئة التحقيق الصحفي بدورتها التاسعه الى ان التفوق لم يفارق شدهان فكان ملفه المعنون ((اساس اللعبة )) حول عدم تفرغ لاعبي كرة القدم في الاندية الاماراتية المحترفه هو من نال اعجاب الجميع ونال اللقب, وفي نفس العام حصل المبدع العراقي شدهان على جائزة الصحافة العربية بدوتها ال 11 بعد مشاركة اكثر من 3939 صحفي عربي واجنبي في الدول الاجنبية التي تصدر فيها مجلات باللغة العربية ولان ملفه بعنوان (لعبة الملايين) اذهل القراء وفي داخله شرح مفصل عن ماتم صرفه على رياضة الامارات خلال السنوات العشرة الماضية,, فكرم عربيآ وعالميآ ولم يكرم من دولته وبلده التي يتمنى ان يقدم له جزءآ بسيطآ من التكريم حتى وان كان معنويآ ليشعره بأن مبدع عراقي جاء من بلاد الرافدين ليرسم على امارات دبي والشارقه وغيرها اجمل اللوحات الفنية في مجال اختصاصه وهو الصحافه الرياضية وكيف والان هو يعمل في صحف اماراتية كبيرة شخصت اخطاء منتخباتها في جميع الرياضيات وعملت على تصحيح تلك الاخطاء من خلال التعاون بين الاتحادات الرياضية وتلك الصحف للنهوض بواقع البلاد التي يعملون على تطوريها يوم بعد الاخر ونحن لانعير لتلك الطاقات اي اهتمام لذلك نحن نتراجع وهم في ازدهار في كل المجالات بسبب كسبهم كل الخبرات المهاجرة…