ملبورن/ كتب مراسلنا يوسف فاضل الموسوي :
أمتاز مهرجان الشناشيل الذي اقيم في مدينة ملبورن الاستراليه في ٣٠ تموز- يوليو – الماضي بجمال برنامجه وتنوعه وعروضه الثقافيه والمعرفيه اذ تلون بانواع الطرب العراقي واغاني الثراث الاصيل ، واعاد الجميع لايام العراق واهله الاصلاء ومشاهدة بيوت الشناشيل ،، انه العراق وتأريخه وجذوة الفرح حيث سمعنا صدى الكلام المنساب من شفاهاحبوا الوطن وذابوا بالحنين وكانت الكلمات رقراقه وسخيه من خلال اللحن الشجي و شعرنا وكأننا في مرابع البصرة وبساتينها وحلاوة تمر البرحي وطين شط العرب الاصيل الذي يقطر شعرآ وابداعآ وجمالآ وجبال السليمانيه واربيل وبغداد التاريخ والامجاد ، اغروقت عيوني بدموع الفخر والاعتزاز بهذا الوطن الذي سقى ارضه بخيرة شبابه ليظل شامخا على مر السنين انه احتفاء بالنصر الذي لايمكن وصفه حيث دافع عن العالم فنال اعجاب الجميع بدحره الهمجيه الداعشيه وكان لعروض الافلام ابداع منها سوق سفوان للمخرج هادي ماهود وعرض مقاطع من افلام المخرج محمد الدراجي بن بابل ورمال بابل تكلم عن افلامه بحماس العراقي المبدع وظروف العمل والصعوبات ليصل بهذا المستوى من الجهد المبذول كان محمد يمطر حماسآ وهويتكلم بالانكليزيه لان غالبية الحضور من الاستراليين ، قال كنا خارج هذا المكان وكلمني يوسف الموسوي عن توثيق حاله مرت به ابان انتفاضة آذار العظيمه وكأنما انا اصورهم واوثق ماحدث في ذلك اليوم بكل مصداقيه ومهنيه وظروف الاعتقال والاظطهاد وامتهان انسانية الانسان وقمع الانتفاضه بكل قسوه ووحشيه ، واستطرد ان الفن الذي لايلامس مشاعر الناس وقضاياهم ويحرك المشاعر والوجدان فن بمعزل عن الواقع وهمومه في عالمنا المضطرب ويجب ان يكون الفن صوت منتفض له طعم الوطن وهمومه.