البصرة – وطن برس – أشواق الجابر:
في الثلاثين من شهراذار ( مارس ) من العام 1977 من القرن الماضي رحل العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ بعدرحلة من المرض والعذاب الذي لازمه منذ طفولته ، وكان حالة الفنان الراحل تتطلب المتابعة الطبية اينما يذهب وقد زار الفنان مدينة البصرة 550 كم جنوب العاصمة العراقية مع مجموعة من الفنانيين ومنهم كارم محمود وفائزة احمد وشريفة فاضل وهدى سلطان وفايدة سلطان ولبلبة وفرقة الثلاثي المرح برفقة الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن
في منتصف الستينات وعند وصول الوفد الى فندق شط العرب بمنطقة المعقل الذي خصص لأقامتهم طلب الفنان الراحل من ادارة الفندق ثلاثة أشياء
اولها طبيب والثاني مضمد والثالث طباخ وحسب مارواه لي الفنان مجيد العلي قبل ثمانية اعوام بانه سال الثلاثة عندما غادروا غرفة الفنان عماطلبه منهم فقال الطبيب : بان الفنان عبد الحليم حا فظ طلب ان يجري له فحص دقيق حول حالته الصحية ، وقال المضمد ان الفنان طلب منه ان يقوم بزرقه ببعض الحقن وهي كثيرة حسب مشاهدات المضمد واضاف قائلاًًَ: انه عندما اراد زرق الابرة لم يجد مكاناً فارغاً في جسم الفنان وحسب وصف المضمد بانه وجد جالداً على عظم . اما الطباخ فقد قال : لقد طلب مني ان لااضع في طعامه قطرة دهن ( سمن ) لانه يريد الطعام مسلوق . ويضيف الفنان العلي وهو احد الموسيقين البارزين ومؤسس لفرق فنية كثيرة اهمها فرقة الموانئ بقوله : انه رغم تلك الامراض التي يعاني منها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الاانه أدى حفلته الغنائية في ملعب الميناء بكل حيوية وكأنه لايعاني من مرض ، رحم الله فناناً غنى للحب فيما كان هو يعاني عذاباً دائماً.