وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

أهم الأخبار ثقافة وفنون

الرحلة الى وسط استراليا لزيارة الصخرة المقدسة Uluru/ الجزء السادس

  • كتابة / مصطفى الشعباني*

    بداية العودة إلى كانبيرا يوم الجمعة 2017/4/14
    قضينا أوقاتا ونحن نتجول حول الصخرة ونستكشف معالمها ثم ذهبنا إلى صخرة اخرى تشبهها في الضخامة وتختلف عنها انها مكونة من عدد ضخم من الصخور تقع على بعدحوالي 25 كم. …مع منتصف النهار عدنا إلى المخيم حيث قمنا بتناول الغذاء وخلال الحديث استقر الرأي ان نتوجه الى الفنادق المحيطة للحجز على الأقل لمدة يوم. قبل المغادرة ولكن للأسف فوجئنا بالأسعار الغالية لمبيت ليلة واحدة تصل الى 700دولار. وهو امر يصعب القبول به نظرا لأننا نحتاج على الأقل الى 4حجرات. حينما اتضح ان خيار البقاء اصبح متعذرا لعدم الحصول على حجز مناسب بالفندق ومن الصعب المبيت مرة ثانية بالسيارة والانحشار فيها بشكل متعب. …كانت هذه الظروف مناسبة كي يبدي البعض الرغبة في العودةً وعدم البقاء. لذلك بعد ان أتممنا الغذاء والاستعداد للمغادرة. انطلقنا في حدود الساعة 1:30 ظهرا متوجهين الى كانبيرا نعيد قطع تلك المسافات الطويلة. بعد ان بقينا ضيوفا لدى صاحب الفخامة. لمدة لا تتجاوز بضع ساعات. …
    كان السائق الماهر حاتم ينتظر هذه الفرصة حتى يتمتع بقيادة السيارة وأحيانا كان يتجاوز الحد المخصص للسرعة. كان يتجاوز السيارات بسرعة رهيبة وصلت احيانا الى 180كمٌ في الساعةً وكنت غالبا ما أنبهه الى ذلك ..البعض من الزملاء قال لي لاحقا ان قلبه كان يدق وعيناه متركزتان على لوحة السرعة. والخوف يشل تفكيره …لمً يستمتع حاتم بنشوة السرعة فحين اقتربنا من محطة بنزين في وسط استراليا وكان يجري بسرعة انطلقت من وراءنا صفارة سيارة الشرطة ورأيناها وهي تجري وراءنا جاهدة للحاق بنا. وحين وقفنا بالمحطة نزل الشرطي مبتسما وهو يقول لحاتم ماهذه السرعة لقد جريت وراءك. بكل جهدي ولم ألحق بك لولا هذه المحطة. ..ودبسنا. الشرطي وهو يضحك مع حاتم الذي لم يضع الفرصة ليأخذ صورة معه دبسنا في 1000دولار. مخالفة. دفعتها لاحقا
    حين حل الغروب وبدأ الظلام تعالت الأصوات بطلب الراحة. والصلاة. لذلك بحثنا عن اقرب استراحة للمسافرين كي نأخذ راحة ونصلي. وجدنا المحطة وتوقفنا قرب لافتة لم نر ما كتب عليها …بمجرد توقف السيارة قفز امراجع وانطلق مسرعا في الظلام نحو مكان بعيد حتى اختفى وحين واجهنا تلك اللافتة. …وياهول ما رأينا وقرأنا. وقد أسقط في أيدينا. …رأينا صور أفاعي مختلفة. وكتب عليها الحذر فالمنطقة مملوءة بالأفاعي

    فريق الرحلة في أحد مخطات الاستراحة

    صرخنا كلنا : ارجع يا امراجع وامراجع لايرد. تصورنا ان الأفاعي قد أنشبت فيه انيابها وانه يتلوى تحت تأثيرها …لحظات مرت ونحن في قلق. وغضب وانتابت البعض منا عصبية هل من المعقول ان تدخل مكانا دون ان تأخذ الحذر وتنتبه. !!!؟ هل تختم رحلتنا بمأساة !!!؟ لحظات قصيرة لكنها مرت طويلة علينا وفجأة ظهر امراجع بهيئته النخيلة. وهو يمشي ببط تام حين وصلنا. قدناه الى اللافتة وقلنا له شوف ماذا كان سيحدث لك …من المؤكد إنكم لم تتصورا ملامح وجهه التي تغيرت …. حمدنا له النجاة من الوقوع في حضن الأفاعي . حوالي الساعة 12 ليلا سلمني حاتم مقود السيارة ليرتاح وينام. واستمريت في قيادة السيارة حتى بدأت اشعر بثقل النوم وقفت ونام الجميع. حتى الفجر ربما ساعتين أو ثلاث وانطلقنا بعدها طوال يوم السبت كنا نسير ونتوقف اما لتعبئة الوقود أو لتناول الطعام
    وصلنا كانبيرا الساعة 1:30صباح يوم الأحد 2017/4/16
    وانتهت رحلة قطعنا فيها ما يزيد عن 5300كم لنرى الصخرة المقدسة للسكان الأصليين وسط أستراليا بضع ساعات فقط !!!!!!!!!

  • كاتب ودبلوماسي من ليبيا

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961