ـ أسماء محمد مصطفى
إذا كان خطأؤك بحق الآخر جارحا بحيث لايمكنه أن يسمح بإعادة المياه الى مجاريها إلاّ باعتذارك له وبعد أن تؤكد له مايعنيه لك وتشرح له أسباب سلوكك الفظ ، فلاتلمه إذا أبعدك نهائيا عن حياته لأنك فضلت فظاظتك وأنانيتك وكبرياءك على حبك له .
مثلما لك كبرياء تذكر أنّ له كبرياءً ايضا .. لست وحدك الطرف المهم ، كما إنّ الاعتذار لايقلل من أهميتك .
*****
ليس من الصحيح تبرير الانحرافات والأخطاء والخروج على الضوابط والقوانين والأصول بمقارنتها بأخطاء وانحرافات أكبر ..
والسؤال الذي يمكن توجيهه هنا لمن يبرر :
ـ إذا كان شارعك وسخا هل ترمي قمامتك فيه على أساس أنه وسخ أصلاً ؟
*****
تعشعش نظرية المؤامرة في أذهان البعض حتى في علاقاته الشخصية مع الآخرين ، حيث أنّ كل امر او تصرف منهم لاحصة له فيه يفسره على أنّ المقصود منه تجاهله والإساءة اليه ، فتجد ردود فعله عدوانية تعكس حجم عقله الجامد وتفكيره الضيق .
ولكن تبقى أخلاقك الراقية هي الردّ على سيئي الخُلق من المرضى بسوء الفهم والظن والعدائية والأحكام المسبقة ، ومن الموهومين بأنهم مستهدفون من الآخرين
*****
ربما .. أنت قوي بمايكفي لتتحمل روحك هراءً اسمه الحياة .. و لكن على مدى مسيرة تحَمُلك له ثمة أشياء داخل جسدك قد تتكسر وتُسَرِّع من توديعك هذا الهراء ..
*****
بعض الاعتداد بالنفس يكلف صاحبه الكثير ، لكنه يكسبه احتراما لنفسه .