متابعة/ وطن برس اونلاين:
رحل الممثل السوري خالد تاجا في العاصمة دمشق عن عمر يناهز الاثنين وسبعين عاماً، وذلك بعد تعرضه لمشاكل صحيّة في الصدر، وأزمة نقص حاد في الأوكسجين نقل على أثرها إلى المستشفى في 23 مارس/آذار الماضي، وبقي في غرفة العناية الفائقة حتى وفاته مساء الأربعاء. وكان خبر وفاة الممثل الراحل قد انتشر على سبيل الشائعة في 29 مارس/آذار الماضي، وتناقلته معظم وسائل الإعلام العربية قبل أن يتم التثبت من صحته، مما أثار الكثير من الغضب في أوساط عائلته وأصدقائه، وذلك بالتزامن مع تناقل أخبار تفيد بأن الراحل مريض بسرطان الرئة الأمر الذي نفته عائلته في حينها أمام وسائل الإعلام، إلا أن الكثير من الفنّانين المقربين من الراحل تاجا أكدّوا ذلك لـسي ان ان االعربية.
ثم سرت شائعة أخرى في مطلع أبريل/نيسان تفيد بنقل تاجا إلى الأردن لتلقي العلاج في مركز الحسين الطبّي، كما نقلت وسائل إعلامية نبأ وصوله إلى الأردن واستقبال حافل جرى له هناك، إلا أنّ هذا الخبر تبين عدم صحته فيما بعد.
وفي مطلع عام 2012 بدأت معالم المرض بالظهور على الممثل الراحل، مما اضطره للاعتذار عن تصوير مسلسل “سيت كاز” مع المخرج زهير قنوع، وكان سبب الاعتذار برودة الطقس في موقع تصوير المسلسل بجنوب سوريا، مما تسبب له بوعكة صحّية.
ثم ارتبط الراحل بمسلسل “الأميمي” مع المخرج تامر إسحاق، وصوّر منه ليومين فعلياً، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى بسبب مرضه الأخير.
يذكر أن تاجا من مواليد دمشق 1939، بدأ مشواره الفني عام 1957 مع فرقة “المسرح الحر” وكان يرأسها الفنان الراحل عبد اللطيف فتحي، وقدم خلال مسيرته الفنّية العديد من الأعمال المسرحية التي تشكل جزءاً من ذاكرة المسرح السوري.
كما كتب عدة مسرحيات، وأول إنتاجات “المؤسسة العامة للسينما” في العام 1966 كان من بطولته، والفيلم بعنوان “سائق الشاحنة،” وآخر الأفلام السينمائية التي شارك فيها “دمشق مع حبـّي” بإدارة المخرج محمد عبد العزيز، كما قدّم العديد من الشخصيات الزاخرة في تنوعهّا للدراما التلفزيونية، ونذكر من الأعمال الكثيرة التي شارك فيها: “هجرة القلوب إلى القلوب، جريمة في الذاكرة، إخوة التراب، يوميات مدير عام، التغريبة الفلسطينية، على طول الأيام، رجال تحت الطربوش، غزلان في غابة الذئاب، زمن العار”وقد سبق أن اختارته مجلة “تايم” الأميركية من بين أفضل خمسين ممثلاً في العالم عام 2004،فيما وصفه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بـ”أنطوني كوين العرب”.