تميّزت الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 التي جرت مبارباتها يوم امس الخميس بتحقيق انتصارات صعبة وحدوث مفاجآت رائعة؛ وقد استمتعت الجماهير بأمسية كروية جميلة؛ ففي المجموعة الأولى، عزز المنتخب الإيراني مكانه في الصدارة عقب فوزه على قطر بهدف دون رد، بينما صعِقت صاحبة المركز الثاني، كوريا الجنوبية، بهزيمةٍ مفاجئةٍ أمام مضيفتها الصين (1-0). وبدوره أحدث المنتخب السوري مفاجأةً مماثلة بعد أن أزاح بشكل مثير نظيره الأوزبكي، صاحب المركز الثالث (1-0). وبالمقابل، لم يكن هناك مفاجآت في المجموعة الثانية، حيث حقق المتصدران، السعودية واليابان، الإنتصار ضد تايلاند والإمارات العربية المتحدة على التوالي. وتخلّت أستراليا على تقدم مبكرٍ لتتقاسم النقاط مع المنتخب العراقي في طهران، وهو التعادل الثالث على التوالي في مسارها. وبهذه النتيجة أصبح الفارق الذي يفصلها عن ثنائي الصدارة هو ثلاث نقاط..
وفي وقت سابق من نفس اليوم، أحدثت ركلة الجزاء التي نفذها عمر خربين في الوقت بدل الضائع، الفارق لصالح المنتخب السوري على حساب نظيره الأوزبكي (1-0). وأبان السوريون، الذين تعادلوا أمام إيران وكوريا الجنوبية، رباطة الجأش والقدرة على التحمل طيلة الدقائق التسعين للمباراة ليحدّوا من تحركات الزوار. وجاءت اللحظة المثيرة دقيقة واحدة من الوقت الإضافي، عندما أسقط إيجور كريميتس فراس الخطيب في منطقة العمليات. وحافظ خربين على هدوئه ليحول ركلة الجزاء إلى هدف منح الفوز لزملائه. وبهذا الإنتصار أصبح السوريون على بعد نقطتين اثنين من صاحبة المركز الثاني، كوريا الجنوبية، التي سيواجهونها يوم الثلاثاء القادم. وفي المجموعة الثانية، استطاع متصدرا الترتيب أن يفرضا قانونهما وينتصرا؛ فالمنتخب السعودي حقق ثلاثية نظيفة (3-0) في بانكوك ليحافظ على امتيازه الطفيف بفضل فارق الأهداف على اليابان. وافتتح المهاجم محمد السهلاوي التسجيل في الدقيقة 26، حيث استغل كرة زميله نواف العابد العميقة. وبذلك يكون قد سجل هذا اللاعب هدفه الخامس عشر، ليتساوى مع هداف التصفيات أحمد خليل. وعلى بعد ست دقائق من نهاية المباراة، أضاف الزوار هدفاً ثانياً عن طريق تانابون كيسارات الذي سجل ضد مرماه، قبل أن يتمكن البديل سلمان المؤشر من حسم الأمور بهز الشباك من تسديدة في الوقت بدل الضائع.
وانتقم المنتخب الياباني لهزيمته في مباراة الذهاب (2-1) بتحقيق الفوز في الإمارات العربية المتحدة بهدفين نظيفين؛ وكان ليويا كوبو مساهمة في الهدفين، فقد افتتح مهاجم جينت التسجيل خلال الدقيقة الثالث عشرة قبل أن يزود زميله ياسويوكي كونو بكرة وقع من خلالها هدف الحسم. وبالمقابل، عجزت أستراليا مرة أخرى عن تحقيق الفوز، حيث اكتفت بالتعادل أمام العراق (1-1). واستطاع أبناء أنجي بوستيكوجلو التقدم في النتيجة بواسطة ماثيو ليكي في الشوط الأول من خلال ضربةٍ رأسيةٍ. ومع بداية الجولة الثانية، سيطر الأستراليون على معضم مجريات اللقاء، إلا أن المنتخب العراقي ضرب بقوة وبذل جهوداً كبيرة؛ وقد آتى هذا المجهود ثماره حين سجل البديل أحمد ياسين تسديدة قوية خلال اللحظات الأخيرة.