رزاق حميد علوان – كندا*
قصائدي لاتصلح للنشر
ولا مكان لها
في مهرجان المربد الواسطي المتنبي
الصالون ” الأندلسي “
وحتى ” جلجامش “
قصائدي يتيمة حزينة ومقطوعة النسبّ ؟
أكتبها في المقاهي وعلى علبّ التبغ
في الحانات ، في الباصات ، ومحطات المترو
والهاجس المملّ لمسطبة أنتظاري ؟
قصائدي بخور عربيّ مقدس
تعاويذ أغنيات تراتيل خاشعة
يرددها الشعراء العشاق المغتربين مثلي
قصائدي نوارس وخفق أجنحة
منشورات سرية
للفقراء للجياع والمضربين عن الطعام
في السجون والمعتقلات
والمعدومين سهوا ؟
ليس بمقدور ” علي عقلة عرسان “
يمنحني جواز سفر لقصيدة
مثلما منحني مرة مختار محلتنا السكير
شهادة ” حسنّ السلوك “
أصابعي مطر
ودفاتري غيوم
وكلما أكتب قصيدة تحل محلها آخرى جديدة
وتنتعش بحيرة البحعّ
قصائدي بحر لا ينضب
ولا يهدأ لها بال
قصائدي تزرع وتحصد في كل المواسم
وهتافات حاشدة في كل جمعة
في ساحة التحرير ؟
شاعر وصحفي عراقي مقيم في كندا
4 شباط 2017