توفي الفنان العراقي، علاء سعد، صباح يوم الاربعاء في مستشفى الكندي ببغداد عن عمر يناهز التاسعة والاربعين سنة، بعد معاناة مع مرض تشمع الكبد والضغط والسكري فضلاً عن اصابته بعجز في الكليتين وانسداد في الشرايين، وذلك بعد أن أمضى الراحل أسبوعين في أربيل للعلاج، ولكن بغداد التي ولد فيها ونشأ وترعرع كانت حاضنة أنفاسه الاخيرة، وتم تشيعه إلى مثواه الأخير في محافظة النجف.
وقال الاعلامي فائز جواد الى أنه سبق له أن اتصل بعلاء وهو في أربيل، وكان علاء يبكي بحرقة لإحساسه بأنه سيفارق الحياة قريبًا. وكان الفنان علاء سعد يقيم في الامارات العربية المتحدة وعاد الى العراق العام الماضي، وهو من مواليد 1963، سجل أكثر من 50 اغنية عاطفية اشهرها “البرتقالة”، “سود العيون”، “اريد انساك”، “انتي طالك”، “الليل الليل”، الى جانب أغانٍ خاصة بالأطفال. ويعد علاء واحدًا من الاصوات العراقية المميزة على الرغم من أن الموجة جرفته ليغني اغنيات سريعة مختلفة، لاسيما أن اغنيته “البرتقالة” احدثت دويًا هائلًا في المجتمع العراقي، وتعرضت إلى نقد لاذع بسبب كلماتها وتصويرها، غير أن حنجرته تمتلك قوة وقدرة على التعبير كما أنه يمتلك احساسًا عاليًا، . وبدأ علاء سعد مسيرته الغنائية في إذاعة وتلفزيون بغداد وهو صغير، حيث غنى للاطفال مع الفنانة إلهام أحمد، وهو شقيق الفنانين ناظم سعد والمرحوم وحيد سعد اللذين إستفاد منهما، الى أن وجد نفسه ينتمي الى مركز الشباب حيث احتضنه الملحن كريم هميم. شارك في مهرجانات عديدة وحصل على جائزة عالمية قبل أن ينتقل الى فرقة الموشحات العراقية، وكان اول فنان يدخل الى هذه الفرقة من دون اختبار، وبعمر يقل عن الآخرين بكثير، وشهدت الفرقة انطلاقته الاولى. اما اول اغنية قدمها فكانت “على كل حال بعد ماصار كلشي” للشاعر محمد المحاويلي والملحن كريم هميم وتم تسجيلها وتصويرها عام 1983، فنالت حظًا من الشهرة، وقام على اثرها بتسجيل البوم غنائي لصالح شركة النظائر الكويتية وحقق نجاحًا كبيرًا لما ضمه من اغانٍ في ذلك الوقت ومنها اغنية “يلوك المحبس”، و”بويه هلا”، و”فال الله”، وغيرها…