احمد الياسري- سدني
هزت عملية احراق جامع الامام علي في مالبورن المجتمع الاسترالي هذا الصباح ، حيث يعد هذا المسجد من اهم المساجد الاسلامية الشيعية ومن اقدمها في مدينة مالبورن ..
– الاستراليون دخلوا في حالة من الرعب والصدمة ووسائل الاعلام الاسترالية اعتبرته اول تهديدٍ للمجتمع الاسترالي نهاية هذا العام بعد ان وجدوا توقيع ( الدولة الاسلامية ) على احد جدران الجامع المحترق ، وهو مايعزز من فرضيات التهديد القائمة لأستراليا من قبل تنظيم داعش ،
– الاستراليون لازالوا تحت تأثير صدمة حادث المقهى قبل عامين الذي تصادف مع أعياد الميلاد أيضاً خصوصاً بعد صدور حكم قضائي قبل ايام على اعضاء شبكة فيرفيلد ( عمر الكتبي ومحمد كايد ) واثبات الادعاء الاسترالي بالأدلة تخطيطهما لأستهداف مركز الامام المهدي الشيعي في سيدني قبل إلقاء القبض عليهما، لذلك يفترض الاستراليون ان حادثة احراق الجامع هي رسالة مباشرة من التنظيم لهم رغم تأكيد بعض ابناء الجالية العربية ان هناك خلاف بين اعضاء هيئة ادارة الجامع ، حيث اكد لنا السيد علاء الشرع باتصال هاتفي -(( ان المسجد احرق قبل أسبوع ايضا ولكنه كان حرقاً محدوداً في مصلى النساء لكن حريق اليوم دمر ٨٠٪ من الجامع ، وعن رأيه بالجهة التي تقف خلف الحادث قال الشرع : فرضية التهديد الارهابي قائمة بالأخص بعد وجود بصمة تنظيم داعش على الجدار ، لكن فرضية الصراع الداخلي بين اعضاء ادارة الجامع أيضاً غير مستبعدة خصوصاً وان الخلاف القضائي بينهم لم يحسم بعد ..))
– اذا صدقت الرواية الاولى او الثانية فالروايتان تمثلان تهديداً لأستراليا فالرواية الاولى مثلاً تؤكد التغييرات المستمرة في تكتيكات تنظيم داعش من حرب الذئاب المنفردة الى حرب استهداف البنى التحتية كالذي حصل مؤخرا في اسرائيل مثلاً .. والرواية الثانية فهذا يعني ان التنظيم بدأ يتحول الى حالة تعبوية تتسرب الى المجتمع عبر بعض الخلافات الداخلية وهذا يشكل خطراً أيضاً على استراليا .
– الكل يترقب استكمال التحقيقات في هذه القضية وحسم ملف الجهة التي تقف خلف الحادث قبل انتهاء أعياد الميلاد التي أصبحت تشكل هاجساً امنياً كل عام منذ حادثة مارتن پليّسْ في كرسمس ٢٠١٤ .