وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

أهم الأخبار تحقيقات

تايلند .. رحلة الى بلد السحر و الإبتسامة المشرقة

إحسان الديوان – تايلند – وطن بريس اون لاين:

بلد يستقبلك بابتسامة و يودعك بها و أنت محمل بذكريات مبهجة ..إنها تايلاند التي تفتح ذراعيها للسياح من شتى أصقاع العالم و سواء في العاصمة بانكوك أو في الجزر المترامية في المحيط الهندي فإن المتعة و الاستجمام مضمونين للسائح الباحث عن تجارب ممتعة و مدهشة..رحلتنا إلى تايلاند في المحطات التالية..
تايلاند العامرة بالأنوار و الطبيعة الساحرة:
حينما حطت بنا طائرة بانكوك إيرويز في مطار سوفارنابومي الدولي على الساعة االسابعة بالتوقيت المحلي كان كل شيئ به من بشر و لوحات إرشادية يرحب بنا فموظفو و موظقات المطار كأنهم كانوا في مسابقة للتنافس على خدمتنا و توجيهنا ..كثير هي الاسئلة التي تبادرت إلى أذهاننا نحن أعضاء الوفد الإعلامي لكن أجاباتها إكتملت مع نهاية الرحلة بعبارة موجزة..تايلاند بلد السحرالإبتسامة الدافئة. وفي أقل من ساعة ونصف كنا على متن الطيران المحلي باتجاه جزيرة ساموي و بعد ساعة من الطيران حطت بنا الطائرة بمطار الجزيرة المتداخل مع الطبيعة و بسيط جدا حيث ينقل السافرون على متن عربات قطار صغير لانهاء إجراءات الوصول ..لاحظنا أن مبنى مطار ساموي متداخل مع الطبيعة تحيط به البحيرات و النباتات و حتى السوق الحرة التابعة له مفتوحة على الطبيعة، و بعد جولة للتعرف على المدينة و متاجرها و مطاعمها و شوارعها التي تعج بالسياح من كل أنحاء العالم توجهنا إلى مركز المساج قضينا به ساعتين من الراحة و خرجنا منه بعد تجديد الطاقة و الحيوية .
ومن ثم توجهنا إلى منتجع شيراتون ساموي ذو الاطلالة الساحرة على الجزيرة ، وكان في استقبالنا مدير الفندق السيد / روجر جيبس ، والذي اطلعنا على ارجاء الفندق الراقي ذو الطراز المتوسطي ، و يقع الفندق بجانب التل على شاطئ تشيوينغنوي في كوساموي و يتميز هذا المنتجع الملائم للأسر بمسبح مفتوح على مياه البحر كما يتوفر على مسبح حديقة بمياه مالحة و يمكن للضيوف الاستمتاع بالنشاط و ممارسة التمارين الرياضية في مركز اللياقة البدنية و تدليل أنفسهم بعلاج السبا في “سبا غلو ” و تقع مناطق التسوق والترفيه في تشاوينج على بُعد ثلاثة كيلومتر فقط من منتجع شيراتون ساموي، ويبعد مطار ساموي مسافة عشر دقائق بالسيارة كما تحتوي الغرف في المنتجع على شرفات تسمح بدخول نسيم المحيط و إطلالة على خلابة.
شلالات نا موونغ..سحر الأرجوان: في الصباح الباكر كانت الوجهة إلى شلالات نا موونغ التي تعد من أكبر و أطول الشلالات في سامووي والتي تتساقط مياهها فوق صخورا أرجوانية لتشكل مناظر طبيعية مذهلة و هي أحد الشلالات الأكثر شهرة و جمالا في تايلند ، تتدفق مياهها لتتجمع و تشكل مسبحا طبيعيا يتسارع السياح للسباحة فيه كبارا و صغارا.
هناك شلالان ,,يبلغ ارتفاع الأول ثمانية عشرة مترا و ثمانين مترا بالنسبة للشلال الثاني و هما محاطان بأشجار ضخمة و نباتات طبيعية و يفضل زيارة هذا الموقع في موسم الأمطار في ديسمير أو يناير.
تدريب القردة على قطف جوز الهند:جزبرة سياحية في ساموي
تجربة ممتعة قادتنا إلى غابة لأشجار جوز الهند حيث يقدم السكان المحليون عرضا و هم يقومون بتدريب القردة على قطف ثمار جوز الهند بخفة وبراعة حيث تقوم مجموعة القردة إجمالا بجمع ما يفوق ألف حبة من جوز الهند في اليوم و يستطيع القرد المدرب بشكل جيد من التقاط المئات من الثمار متوفوقا على الإنسان في جمع هذا المحصول الزراعي الذي تشتهر تايلاند بانتاجه و تصديره..و يعرض مدربو القردة هذه المشاهد للسياح كعروض للتسلية.
يوم كامل بين 40 جزيرة..
محطة مبهرة قادتنا على متن زورق سريع مع فوج من السياح للتجول بين أربعين جزيرة غير مأهولة ..بداية توقفنا بمنطقة عامرة بالشعب المرجانية حيث يسبح السياح على سطح الماء لمشاهد الأشكال البديعة للمرجان و الأسماك الملونة ..أما بجزيرة مياكو وتعرف ايضا باسم ” لاغون ” المجهزة بطريقة خاصة لاستقبال السياح فقد صدعدنا خلال 700 درج إلى أعلى قمة هناك لمشاهدة عشرات الجزر المتناثرة حولها مع إطلالة على بحيرة شاطئية خلابة..و هي محطة مميزة لالتقاط صورة استثنائية.. و منها انتقلنا إلى جزيرة أخرى عامرة بالاشجار تناولنا بها وجبة الغداء و من بعدها مارسنا رياضات مختلفة من بينها التجديف بالقوارب الصغيرة و السباحة و الغطس و اللعب في المراجيح حيث تم تجهيزها بكل سبل الراحة و الإستجمام ..
ومع سحر وجمال المنظر الذي لا يقاوم في جزيرة ( ساموي )، كانت هناك العودة إلى العاصمة بانكوك النابضة بالحياة استمتعنا بالضيافة الراقية في شيراتون غراند سوكومفيت بانكوك الواقع بقلب المدينة و يرتبط ارتباطا مباشرا بمحطة القطار المعلق و مترو الأنفاق و مقابل مول “تيرمينال21 للتسوق” و على بعد ثلاثة كيلومتر من مواقع التسوق الفاخر في سيام براجون كما يمكن للزوار الوصول منطقة “نانا” الشهيرة و يتوفر الفندق على ثلاثة مسابح مفتوحة على الهواء و إطلالة شاملة على مدينة بانكوك بفضل موقعه المتميز
وبالعودة إلى بانكوك تعددت المحطات و التجارب و البداية كانت بزيارة “سفاري وورد” البعيدة عن مركز العاصمة بحولي خمسة و عشرين كيلومترا و هي عبارة عن محمية طبيعة ضخمة تضم مئات الانواع من الحيوانات حيث حضرنا عرض البطاريق ، أسود البحر و الدلافين و عروض لحياة رعاة البقر و الكثير من الحيوانات التي تعيش في الأقفاص و بعضها يسمح الدخول إليها عبر أبواب معدة لعدم تمكين الحيوانات من الهروب.
الحديقة المفتوحة تحتوي على كل الحيوانات بدون أقفاص ابتداء من الزرافات و وحيد القرن وحمار الوحشي و كل أنواع الغزلان و الطيور انتهاء بالدب البري و الأسود و النمور مع وجود لافتات في كل مكان تحذر من فتح الأبواب و النوافذ.. مهرجان السياحة السنوي 2016إنها فرصة للإنغماس في حياة المجتمع اليايلاندي بجميع تفاصيلها المبهجة هكذا أخبرنا الدليل السياحي و قد تصادف وجودنا في بانكوك مع انطلاق مهرجان السياحة السنوي بنسخته الـسادسة و الثلاثين,,توجهنا إلى حديقة لومبيني في بانكوك أين كان في انتظارنا أجمل العروض الاحتفالية في هذه الحديقة الخضراء البالغة مساحتها ثمانية و خمسين هتكاراً،والمتواجدة بين ناطحات السحاب ومنطقة الأعمال الأكثر إزدحاماً في قلب العاصمة بانكوك..و على مدار الأيام الخمس كان المهرجان منبراً للتوعية بالثقافة ،العادات والتقاليد،التراث والطرق البسيطة في نمط الحياة بتايلاند و قد سلط الضوء على الفعاليات والمعارض المحلية النابضة بالحياة في المناطق الخمس الكبرى في تايلاند والتي يستطيع السياح الاستمتاع بها طوال السنة كما كشف النقاب عن الطريقة التايلاندية الجميلة في الحياة جنباً إلى جنب مع إبراز كرم الضيافة التي تشتهر به تايلاند على مستوى العالم .
وفي ليلة لا تنسى مع روائع العرض المسرحي الشهير ( سيام نيراميت ) ، ويحكي هذا العرض الشيق الى قيام مملكة تايلند .
ويعرض هذا المجهود الجبار في كل ليلة ، وهي من العروض التى قد تشاهدها اكثر من مرة لروعتها ودقة العمل فيها
وتعتبرمملكة تايلند من أكثر البلدان الجاذبة للسياح في جنوب شرق آسيا لما تتميز به من ثقافة قوية ومحسوسة وشواطئ خلابة وجزر مذهلة فأهلها طيبون ولطيفون وطعامهم ممتاز واستوائيّ..
تجاور تايلند دول آسيوية أخرى مثل لاوس وكمبوديا وماليزيا وميانمار مما يجعلها محطة سياحية ممتازة يمكن من خلالها التنقل في دول شرق آسيا. ويزيد عدد سكان هذه الدولة المتميزة عن ستة و ستين مليون نسمة وكانت تعرف في السابق باسم “سيام”.
مناخها استوائيّ لكنه متنوّع في مناطق مختلفة وينقسم إلى ثلاثة فصول أساسية: الحارّ والبارد والماطر. وتشتهر هذه الدولة الكبيرة والمتواضعة في نفس الوقت بطعامها الخاص والمبتكر، كما تشتهر بالفواكه الاستوائية الشهية وعلى رأسها الفاكهة الوطنية الدوريان مع الموز والمانغا.
الشعب التايلندي شعب مهذب ولطيف جدًا، يحب المزاح لكنه معتدل المزاج وينفر التطرف في الضحك أو المبالغة في ردود الأفعال. كما أنه شعب متسامح ويعيس مع ثقافات وأديان وقوميات وأقليات مختلفة

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961