نجدت كبو/ سيدني
حتى كتابة هذه السطور لم يعد لمنتخب العراق الوطني سوى خمسة أسابيع تفصله عن أفتتاح مشواره في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل لكرة القدم 2014 والتي ستكون أمام المنتخب الاردني الشقيق في عمان وبالتحديد في الثاني من شهر حزيران القادم ولم نرى أو نسمع من أن منتخبنا قد دخل معسكراً تدريبياً يوازي مثل هذا الحدث المهم ,
أن المجموعة التي تضم منتخبنا العراقي ليست سهلة بل أطلق عليها أسم المجموعة الحديدية فهي تضم الى جانب منتخبنا الوطني منتخبات أستراليا , اليابان , عمان والاردن والمفروض أن يقوم الاتحاد العراقي بتوفير كافة التسهيلات للمدرب زيكو من مخاطبة دول متقدمة كروياً من أجل أقامة معسكر تدريبي مدروس ومنتظم من حيث التدريبات واللياقة البدنية والمهارات التكنيكية والتكتيكية بالاضافة الى الاشراف على نظام التغذية للمنتخب وفق ما تتطلبه هذه المرحلة بالذات , ونعود الى منتخبات مجموعتنا فهي عبارة عن أربع مدارس كروية مختلفة, فالاحرى باتحادنا أن يعمل على مفاتحة منتخبات دول قريبة بمستوياتها من هذه المنتخبات لكان أفضل من أضاعة الوقت بمعسكر تركيا الذي لايغني ولايسمن , فلو لعب منتحبنا مباراة تجريبية ضد منتخب نيوزيلندا وهو القريب بمستواه من المنتخب الاسترالي ومباراة ثانية ضد منتخب كوريا الجنوبية القريب مستواه من مستوى منتخب اليابان , ومباراة ثالثة ضد منتخب خليجي كأن يكون منتخب السعودية أو البحرين وهما في مستوى واحد مع المنتخب العماني الشقيق ومباراة رابعة أمام منتخب سورية أو لبنان وهما في درجة مقاربة من مستوى المنتخب الاردني وبذلك نحصل على أربع مباريات تجريبية ذات فائدة عظيمة ومردود أيجابي لانها بالتأكيد ستكون مفيدة في مشوار منتخبنا الوطني للتأهل الى المونديال وتحقيق الحلم الكبير بعد مرور 28 عاماً من تأهلنا الى مونديال المكسيك 1986 , لكن يبدو أن وضع منتخبنا الوطني في وادي ورؤية الاتحاد العراقي لكرة القدم في وادي أخر, فالتخبط والعشوائية وترك كل شئ على البركة بدون تخطيط سليم سيؤدي لامحال الى ضياع هذا الحلم الذي طال أنتظاره بوجود فرسان منتخبنا الوطني ومن خلفهم المدرب الداهية زيكو فهل سنقول خيرها بغيرها كما تعودنا على سماع هذه الاسطوانة المشروخة أم ننتظر بركات الفانوس السحري ..حقاً انه غيض من فيض .