بعد سنة كاملة على طبع كتاب (عمو بابا أسطورة الكرة العراقية) لمؤلفه الصحفي الرياضي هشام السلمان تشهد قاعة الاتحاد العراقي لكرة القدم احتفالية توقيع النسخة الاولى منه والتي تقام برعاية الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية وبالتعاون مع الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم.
حيث تعذر العام الماضي توقيعها بسبب عدم تبني او رعاية الجهات الرياضية في المنظومة الرياضية العراقية احتفالية التوقيع التي ارادها المؤلف ان تتزامن مع ذكرى رحيل شيخ المدربين عمو بابا، وجاء كتاب (عمو بابا اسطورة الكرة العراقية) في 160 صفحة ضمت سيرة متكاملة لحياة شيخ المدربين عمو بابا منذ ولادته يوم 27 من تشرين الثاني عام 1934 وحتى وفاته يوم 27 من ايار عام 2009 فضلا عن أكثر من70 صورة اغلبها نادرة وتنشر لأول مرة ويأتي صدور الكتاب الذي يقع في ثمانية فصول متزامنا مع الذكرى الثالثة لرحيل عمو بابا. الكتاب قدم له الدكتور عمار طاهر معاون عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد فيما جاء في مقدمة المؤلف، ان مجرد المحاولة في كتابة موضوع عن عمو بابا با لم تكن مهمة سهلة، فكيف اذا كانت تلك المحاولة هي وضع كتاب بين أيدي القراء عن هذه الأسطورة التي تستحق ان ندونها ونحفظها في التاريخ لما لهذا الرجل من اثر كبير على الكرة العراقية سواء عندما كان لاعبا يسجل الأهداف ويفرح الناس ويسرق الأضواء او مدربا حقق الكثير من البطولات والانجازات للكرة العراقية. وأضاف المؤلف ان عمو بابا الذي عاش معنا طوال سبعين عاما وأربعة أعوام ونصف العام كان يتنفس كرة قدم ومات بيننا ودفن ومعه كرة قدم ، كان قدأوصاني شخصيا ولأول مرة في عام 2004 يوم كنت معه في مقراتحاد كرة القدم.. قال لي بالنص (لو مت فأنني أتمنى ان تدفن معي في القبر كرة قدم) وقد نشر هذا النص في جريدة الاتحاد الإماراتية قبل وفاته بثلاثة أعوام… و تحقق لعمو بابا ما تمناه عندما انبرى ذلك الطفل من المدرسة الكروية ليضع في قبره الكرة التي تمناها يوم مماته. وقال السلمان ان المبادرة في كتابة تاريخ عمو بابا تأتي أولا الواجب المهني الصحفي وفاءا لعمو بابا وحب وتوثيق الإحداث علاوةعن ان يكون هنا كما يحفظ للناس من مشاهير الكرة العراقية تاريخهم وبطولاتهم وماقدموه للعراق من عطاء وجهد مخلص كان من ثماره هذا الحب الجارف من قبل جمهور الكرة لشيخ المدربين العراقيين عمو بابا الذي كان ولازال وسيبقى واحدا من النماذج الكروية العراقية التي استطاعت ان توحد العراقيين برغم كل الإحداث والصعوبات التي واجهها المجتمع العراقي بعد احداث عام 2003. واحتوى الكتاب على إشارة مهمة أكدت على ان ما جعل المؤلف يفكر في إصدار هذا الكتاب هو انه كان جالسا ذات يوم مع عمو بابا ، فذكر لهانه عاصر جميع ملوك ورؤوسا الدولة العراقية والتقى اغلبهم بدءا من الملك فيصل الثاني الذي توج ملكا على العراق سنة 1953 وحتى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي تولى رئاسة الوزراء في العراق مرتين. و كتاب (عمو بابا.. أسطورة الكرة العراقية) هو الإصدار الثالث لمؤلف بعد كتابين صدرا له كان الأول حمل عنوان(الكرة العراقية قادة ونجوم ) عام 2007 والإصدار الثاني هو (تاريخ الصحافة الرياضية في العراق) عام 2010. وأشارالمؤلف هشام السلمان الى إن هذا الكتاب الجديد يأتيبعد رحلة صحفية امتدت لأكثر من ربع قرن ، استطعت خلالها ان أكون قريبا من عمو بابا مدربا، وكم تمنيت ان أكون قد زامنته لاعبا ، ففارق العمر حال بيني وبين اللاعب عمو بابا. وقال سعيت الى ان يكون ( عمو بابا… اسطورة الكرة العراقية) رحلة في تاريخ علم من إعلام الكرة العراقية ورمزا من رموز رياضة بلاد الرافدين وأتمنى ان يكون تاريخ هذا الرجل أرشيفا يمكن الاستفادة منه للباحثين والصحفيين الرياضيين لأنه يمثل حقبة تاريخية غنية بالإحداث والوقائع ، ويكفي انه عمل في تدريب المنتخبات العراقية منذ عام 1972 وحتى عام 2000 قبل ان يؤسس مدرسته الكروية عام 2001 في ملعب الشعب الدولي.الكتاب يتضمن ثمانية فصول تروي الحكاية الخالدة لأسطورة الكرة العراقية عمو بابا ، جاء الفصل الأول عن حياته.. ولادته ، ونشأته…. اما الفصل الثاني فقد تضمن عموبابا لاعبا فيما كان الفصل الثالث يتحدث عن عمو بابا مدربا… اما الفصل الرابع فقد تحدث عن شيخ المدربين العراقيين ومدرسته الكرويه فيما جاء الفصل الخامس ليستعرض مشكلة عموبابا مع المرض ومداهمته له ورحلته العلاجيه في ألمانيا وفرنسا ومسقط والأردن. |
والفصل السادس كان عن وفاته وتشيعه ودفنه قرب ملعب الشعب الدولي حسب وصيته ونقل الفصل السابع حكايات رواها نجوم الكرة العراقية ممن كانوا مع عمو بابا لاعبين او مدربين بينما تضمن الفصل الثامن والأخير كلمات بحق عمو بابا سطرها عدد من نجوم الإعلام والصحافة الرياضة العراقية منها.