مواهب أدبية زاوية جديدة تقدمها ” وطن برس أونلاين ” للأقلام الشابة التي نأمل ان تكون مشاريع أدبية كبيرة في فضاءات الادب والثقافة ، ولاننا نعيش عصر النت والتواصل الاجتماعي فقد أصبح النشر متاحاً للجميع ،لهذايسرنا ان نقدم اليوم أول نص ( خاطرة ) لفتاة تضع تجربتها الاولى في عالم الكتابة الواسع ، ونحن اذ نبارك هذه الخطوة الجريئة ، نتمنى من الشباب من كلا الجنسين لمراسلتنا ونشر مايجول في خاطرهم من أفكار ورؤى وتجارب في الحياة . المحرر
تناقض / بقلم ساندي يوسف / سدني
في داخلي صراع عميق، وتناقض كبير. قلبي يحب، وعقلي يرفض.
أيهما أصدّق؟
أيهما جدير بالإختيار؟
أعماقي تشهد حرباً شعواء، ما بين الحب واللاحب.
إحترت في أمري، هل أتودد إليه، أم أبتعد عنه؟
التناقض هذا يأخذني إلى متاهاتٍ لا أعرف نه للايتها، لكنها تؤلمني.
كل يومٍ يمرّ عليّ أصعب من سابقه. ومن ثمّ أستسلم لواقعٍ يجعلني أعيش في حُلُمٍ، وحقيقة غير واضحة المعالم.
عليّ أن أستيقظ من هذا الحُلُم، الذي أضحى كالمسافر بعيداً، غير أن ذكرياته لا زالت عالقة في وجداني. وتلك هي المصيبة!
أنا على يقين أن هذا الحُلُم قد إنطفأت أنواره، وأن الأمل قد إنطفأ، هو الآخر، في قلبي.
أعلمُ أن هذا الحُلُم لن يعود إلى الشروق، بعد أن أعلنت شمسه الغروب.
لكن، سوف يبقى هذا الحُلُم ينبوع فرحتي الذي لا ينضب، رُغم بعد المسافات، وتجاهل الآخر لي.
يُخيّل لي أني أسمع صوتاً يناديني، صوتاً مشوباً بالغموض، لكنه يشعل نار الشوق في وجداني، ويعوّض عني حرماني، وإن قليلاً.
لذلك، أرى في اللجوء إلى الكتابة، خير ملاذ. بعد أن أضحت دنياي الوحيدة.
عنفوان اللغة يشدني إليها بقوة، وموسيقاها تنساب في أعماقي الفائرة، وتهدئها.
سأتخذّ من الكتابة خير صديقة لي، لعلها تمنحني من الود ما خسرته في ماضي أيّامي البعيدة- القريبة مني!