سدني / نجدت كبو:
افتتح في مدينة سدني الاسترالية ليلة أمس “مهرجان الأفلام العربية في أستراليا” السنوي في دورته الثالثة عشرة ليعرض للجمهور طوال فترة انعقاده( من 21 تموز – يوليو حتى 12 آب – أغسطس – مجموعة متنوعة من الأفلام من أستراليا ولبنان ومصر والعراق وفلسطين وسوريا. ويقدم برنامج المهرجان هذا العام مجموعة من الأفلام التي تتناول مواضيع متعددة تتراوح بين قصة مؤثرة عن أم تبحث عن ابنها الذي فُقِد في الحرب، وصولاً إلى قصة كوميدية طريفة عن زوجين في مهمة يسعى فيها كل منهما إلى إيقاف الآخر عن الشخير أثناء النوم. ومن القررأن فعاليات المهرجان في كلٍ من سيدني، وملبورن، وكانبرا، وبيرث على مدار الثلاثة أسابيع القادمة. ويشارك العراق بفيلمين وهما فيلم الكلاسيكو للمخرج هالكوت مصطفى و جاري الاتصال للمخرج بهاء الكاظمي
حصل فيلم الكلاسيكو على جائزة أفضل تصوير سينمائي و على جائزة الحكام الخاصة في مهرجان ترايبكا في نيويورك و ترشح لجائزة المهر في مهرجان دبي السينمائي الدولي و لجائزة أفضل مخرج في مسابقة الفيلم النرويجي و شارك في العديد من المهرجانات السينمائية. وفيلم الكلاسيكو يحكي قصة أحد الأخوين من قصار القامة يدفعه اصراره على انسانيته الى الذهاب من بلدته الصغيرة في كردستان العراق الى اسبانيا في رحلة محفوفة بالمخاطر لتقديم حذاء مصنوع يدويا الى نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو للفوز بقلب حبيبته و اقناع والدها الرافض لزواجه منها. حيث يمر الاخوان الان و شيروان خلال رحلتهما هذه في مناطق متعددة من العراق و يتعرضون لمواقف متباينة منها كوميدية و ساخرة و أخرى انسانية و قاسية …و تعكس هذه المواقف حالة العراق و ما يمر به من أوقات حرجة و خطرة و لكن بأسلوب كوميدي و اجتماعي هادف.
أما جاري الاتصال فهو فيلم قصير حاز على جائزة الابداع العربي في مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير و كذلك جائزة أحسن ممثلة للفنانة القديرة عواطف السلمان و شارك في العديد من المهرجانات السينمائية. و يحكي الفيلم قصة أم تتعرض لصدمة اثر فقدان ولدها في زمن الحرب حيث تصر على محاولة الاتصال به عبر هاتف محمول تجهل استخدامه.