وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

مقالات

شكرا للملابس …..

طعمة البسام :
حدثني احدهم قال : ارتديت افضل ملابسي : القاط النيلي والرباط الازرق وحلقت لحيتي وصبغت حذائي وذهبت الى الطبيب … استقبلني الرجل في عيادته كأحسن ما يكون الاستقبال على عكس استقباله لمرضاه في المستشفى الحكومي .. دعاني للجلوس على كرسي قريب منه وفحصني ثم كتب لي ورقة جنجلوتيه وارسلني الى المختبر مع تمنياته لي بالسلامة والشفاء العاجل ….. ذهبت الى المختبر وهناك استقبلني رجل اربعيني باريحية مخاطبا اياي بلقب استاذ واخذ عينات من الدم والبول ثم طلب مني مبلغا كبيرا ولما لم اكن امتلك ذلك المبلغ فقد اعطيته جزء منه قلت له انني ساجلب له باقي المبلغ غدا ان شاء الله … وباريحية اعاد اليّ الرجل جزء المبلغ قائلا انه لاباس ان اجلب له المبلغ كاملا في وقت اخر فقد اكون بحاجه له الان … شكرته على كرمه وحسن خلقه …. وفي الغد اتيته بالمبلغ كاملا شكرني الرجل وترحم على والدي ّ ومن باب الاعتزاز والتقدير التقطت سيلفي مع صاحب المختبر فظهرنا في الصورة ضاحكين كاصدقاء قدامى ……
وبعد ثلاثة اشهر اضطررت الى الذهاب وعلى عجاله الى ذات الطبيب فلم ارتد ملابسي الانيقه ذهبت بدشداشه نصف نظيفه … ثم ان الطبيب حولني الى المختبر ذاته … ووجدت الرجل الاربعيني نفسه … اجلسني الرجل على الكرسي وسحب دما … وطلب مني مبلغا كبيرا … قلت له لا املك الان هكذا مبلغ… ساتيك به غدا ان شاء الله … امتعض الرجل وقال انه مجرد موظف في المختبر وليست لديه الصلاحية بالفحص ((بالدين )) حاولت معه دون ان يستجيب … اتصلت باهلي واتوا الي بالمبلغ … اعطيته اياه وطلبت منه ان نلتقط صوره سيلفي للذكرى ….. ابتسم الرجل متذكرا الواقعة القديمة وقال : أمغير ملابسك !!!!؟؟؟

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961