وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

العراق

 بدء تحرير الموصل بعد استعادة القسم الأكبر من الفلوجة

بغداد/  وكالات :

قال ضابط عراقي كبير إنه قد يُسمح لمقاتلي “داعش” بالفرار من الهجوم على مدينة الفلوجة، لكنه توقع أن يقاتل معظمهم حتى النهاية كما توقع أن يواجه التنظيم انتفاضة داخلية في الموصل، حيث انطلقت عملية عسكرية صباح اليوم.قال الفريق الركن طالب شغاتي مشاري الكناني، رئيس قيادة العمليات المشتركة التي تقود حرب العراق ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إن الجيش العراقي، الذي يخوض معركة شرسة ضد التنظيم المتشدد، قد يسمح لمقاتلي التنظيم بالفرار من المدينة. وردا على سؤال لرويترز عما إذا كانت القوات الحكومية ستسمح للمتشددين بالخروج من المدينة لتفادي وقوع اشتباكات عنيفة في مناطق مبان مما قد يؤدي إلى مقتل المدنيين المتبقين بالمدينة وتدمير البنية الأساسية، قال الفريق الركن الكناني إنها ستحاول، لكنه توقع في المقابلة التي أجرتها الوكالة الخميس ونشرتها  السبت  أن يقاتل معظم مقاتلي التنظيم حتى النهاية لأن الإرهابيين “يتوهموا أنهم سيدخلون الجنة بقتلهم الأبرياء من النساء والأطفال”.وكثيرا ما تركت القوات العراقية خلال هجمات سابقة مخرجا يسمح للمتشددين بالهروب ولكن بعد خسارة التنظيم نحو نصف الأراضي التي سيطر عليها في العراق عام 2014 وطرق نقل رئيسية بما في ذلك إلى سوريا المجاورة فإن خياراته بدأت تنحسر. يذكر أن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي كانت قد استعادت المجمع الحكومي لبلدية الفلوجة أمس الجمعة على الرغم من استمرار تحصن مقاتلي التنظيم في عدة مناطق وتلغيمهم شوارع ومباني كثيرة. وحول الوضع في مدينة الموصل قال الكناني إن لدى الجيش معلومات بأن السكان داخل الموصل والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون نسمة يستعدون للانتفاضة ضد “تنظيم الدولة” وإنه على اتصال بهم كي يتزامن مثل هذا العمل مع هجوم عسكري خارجي. وفي هذا السياق أعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في مقابلة هاتفيه مع وكالة فرانس برس أن “المرحلة الثانية” لعمليات تحرير نينوى وكبرى مدنها الموصل بدأت فجر اليوم السبت. وأضاف أن “العملية تهدف إلى تحرير القيّاره وجعلها مرتكزا نحو الموصل”. وتضم القيّاره مطارا عسكريا مهما تسعى القوات الأمنية السيطرة عليه لتقصير المسافة واستخدامه كمرتكز لعمليات استعادة الموصل.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن القوات المسلحة “باشرت” التقدم باتجاه جنوب الموصل. من جانبه، قال محافظ صلاح الدين احمد عبد الله عبد إن العملية تهدف كذلك إلى تحرير الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة صلاح الدين.وتأتي العملية بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة (غرب) من سيطرة تنظيم الدولة الذي لم يعد يسيطر سوى على “بؤر صغيرة” فيها.

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961