البصرة / سعدي السند :
أحتفلت وزارة النفط العراقية الأسبوع الماضي في مرفأ تصدير الغاز الواقع بيت منطقتي خور الزبير وأم قصر جنوب غربي البصرة بتصدير أول شحنة فائضة عن الحاجة المحلية من مكثفات الغاز (الكوندنسيت)، الى الأسواق العالمية.الأحتفالية التي شاركت في تغطيتها مجموعة من وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة وبضمنها ( وطن برس اونلاين) بدأت بتلاوة معطرة في كتاب الله العزيز أعقبتها كلمة القاها وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز حامد الزوبعي اكد فيها ان شركة غاز البصرة نجحت في تصدير أول شحنة من مكثفات الغاز (الكوندنسيت) بواسطة ناقلة بنمية تدعى (كورا) ، و أن الشركة العراقية لتسويق النفط (سومو) قامت بتنظيم اجراءات تصدير الشحنة البالغ حجمها 10 آلاف متر مكعب، ومن المؤمل تصدير شحنة ثانية من نفس المادة بعد فترة وجيزة.
عملية التصدير هذه تفتح الباب
امام الدولة لتحقيق المزيد من
الايرادات المالية
وأوضح الزوبعي ان عمليات تصدير مكثفات الغاز سوف تتواصل نظراً لتحقيق فائض عن الحاجة المحلية، كما تسعى الوزارة لتصدير أنواع أخرى من نواتج معالجة الغاز المصاحب، مضيفاً أن تصدير مادة (الكوندنسيت) يفتح الباب امام الدولة لتحقيق المزيد من الايرادات المالية، إذ أن سعر الطن الواحد منها في الأسواق العالمية بحدود 350 دولارا
وأن الوزارة وضعت خطة العام الماضي لاستثمار الغاز حسب طبيعة عمل الحقول النفطية ونوع الغاز المتوفر، مشيرا أن العامين المقبلين سيتم فيهما استثمار كافة الغاز غير المستثمر من حقول العراق النفطية بشكل كامل.و اضاف : أن هذا العام شهد الأكتفاء الذاتي من مادة الكازولين و ال بي جي، مشيرا إلى أن شركة غاز البصرة قامت بسد الحاجة المحلية من مادة الكازولين الطبيعي، وبالتالي قامت بتصدير الفائض إلى خارج العراق عن طريق شركة التسويق النفطي (سومو)، مردفاً أن الشركة وبالتعاون مع وزارة النفط تستعد أيضاً لتصدير الفائض من غاز (ال بي جي) عند استكمال إجراءات عملية التصدير في الوقت القريب.وان المنتجات العرضية، التي هي منتجات سائلة، جميعها تصدر عن طريق البواخر. وأوضح أن جميع الواردات المالية للبلد، ستكون عن طريق شركة تسويق النفط العراقية لأنها مختصة بعملية تصدير النفط وفق القانون العراقي..وقال انني مسرور جدا لمشاهدة عملية تحميل أول شحنة من الغاز المكثف الفائض وهي فاتحة خير لمصدر ايراد جديد للبلد في هذا الوقت الصعب وان الوصول الى هذه المرحلة المفصلية جاء نتيجة جهود عمل مشترك مع الشركاء المساهمين حيث ان شركة غاز البصرة عملت وبنجاح كبير جنبا الى جنب مع وزارة النفط وغيرها من الدوائر ذات العلاقة للوصول الى هذه النتيجة الكبيرة .
هذا الانجاز نتيجة لزيادة معالجة كميات
الغاز المصاحب واكتمال انشاء
منشآت انتاجية جديدة
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة غاز البصرة سايمون دمان ولمز : إن “تصدير أول شحنة من مكثفات الغاز يعد حدثاً هاماً بالنسبة للاقتصاد العراقي، وشركة غاز البصرة تفتخر بهذا الانجاز الذي جاء نتيجة زيادة معالجة كميات الغاز المصاحب واكتمال انشاء منشآت انتاجية جديدة، موضحاً أن الشركة ماضية نحو احراز المزيد من التقدم بعد أن تمكنت من انتاج كميات من الغاز السائل كافية لتعبئة 150 ألف اسطوانة يومياً، إضافة الى انتاج كميات من الغاز الجاف تكفي لتجهيز ملايين المنازل بالطاقة الكهربائية…مبينا ان شركة غاز البصرة تنفذ اكبر مشروع لتقليل حرق الغاز في العالم وكجزء من برنامجنا المعتمد فنحن نقوم حاليا بأعادة تأهيل منظومة المكثفات والآن لدينا القدرة على البدء بتصدير الفائض من منشآتنا والذي لايستخدم او يستعمل محليا للعراق ولشركة غاز البصرة يشار الى أن شركة غاز البصرة التي تم تأسيسها في عام 2013 هي شركة مختلطة تمتلك شركة غاز الجنوب الحكومية التابعة لوزارة النفط نسبة 51% منها، فيما تمتلك شركة (شل) الهولندية البريطانية نسبة 44% منها، والنسبة المتبقية البالغة 5% تعود الى شركة (ميتسوبيشي) اليابانية، ويعمل في الشركة أكثر من 5500 موظف، منهم 5100 موظف عراقي، ويقع على عاتق الشركة استثمار الغاز المصاحب لعمليات انتاج النفط من الحقول النفطية الجنوبية، وقد قامت الشركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بتأهيل وإنشاء العديد من منشآت معالجة الغاز في حقول الزبير والرميلة وغرب القرنة.ويذكر ان خطط العراق الحالية والمستقبلية في هذا القطاع تهدف حاليا وفي المستقبل الى الاستثمار في الثروات الهايدروكاربونية، وزيادة الايرادات عن طريق ثروة الغاز والنفط الخام”.و ان العراق يحتل المرتبة 11-12 عالميا في احتياطياته الغازية البالغة 131 ترليون قدم مكعب، ومن المرجح ان يصل الى المرتبة الخامسة في هذه الاحتياطيات في حال استكمال الاستكشافات الخاصة بالغاز.و ان العراق يحصل على الغاز من مصدرين هما الغاز المصاحب مع النفط الذي يشكل 75 بالمئة وبواقع 98.3 ترليون قدم مكعب والثاني هو الغاز الحر الذي يشكل 25 بالمئة وبواقع 32.7 ترليون قدم مكعب، و ان شركة نفط الجنوب تتهيأ هذه الايام لتصدير الفائض عن الاستهلاك المحلي من البنزين الطبيعي والغاز السائل، وبذلك يدخل العراق للمرة الأولى بشكل متصاعد ومستدام الى قائمة الدول المصدرة للغاز.
عملية الانتاج والتصدير هي ثمرة
الجهود المشتركة للكوادر الوطنية
بالتعاون مع شركتي شل وميتسوبشي
وعلى صعيد متصل قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان ناقلة محملة بأول شحنة عراقية من مكثفات الغاز من إنتاج مشروع مشترك مع «شل» غادرت ميناء خور الزبير في جنوب العراق الأحد متجهة إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة.وقال جهاد ان الشحنة التي تبلغ عشرة آلاف متر مكعب هي أول صفقة مبيعات خارجية لمنتجات الغاز يبرمها العراق عضو منظمة أوبك.والشحنة من إنتاج شركة غاز البصرة، وهي مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب العراقية التي تديرها الدولة وشل وميتسوبيشي.وتقوم شركة غاز البصرة بمعالجة الغاز الطبيعي المصاحب للنفط المنتج من الحقول الجنوبية لاستخدامه بشكل رئيسي في تشغيل محطات توليد الكهرباء وكغاز للطهي في السوق المحلية.وقال عاصم جهاد أن بدء تصدير مكثفات الغاز يعد ثمرة الجهود المشتركة للكوادر الوطنية في شركة غاز البصرة بالتعاون مع شركتي شل وميتسوبشي.واشار الى ان الوزارة تهدف عبر خططها الآنية والمستقبلية الى الاستثمار الأمثل للثروة الهيدروكربونية وزيادة وتعظيم الإيرادات المالية من الثروة الغازية الى جانب تصدير النفط الخام.