حوار أجرته جريدة الديار البيروتية عبر الانترنت :
الفنان العراقي الاسترالي الجنسية الفنان د. موفق ساوا قدم 20 مسرحية كتأليف واخراج قسم منها عرضت على مسارح العراق، بغداد، الرشيد، نادي بابل، جمعية اشور، وفي نينوى. والقسم الاخر عرضت في سيدني وكانت اخر مسرحية له بعنوان (انتبهوا… القطار قادم) عرضت على مسرح بورهاوس في ضاحية كسولا بليفربول. كما كتب ونشر اكثر من سيناريوهات تحت اسم (سيناريو صوري) لافلام قصيرة.وكتب اطروحتين حول احقية الشعب (الكلداني السرياني الاشوري) في ريادة المسرح والسبب في نهضته في العراق من عام 1880 والى عام 200 وسبق وان طبعهما في كتاب عام 2004 في سيدني. وقد نال عليهما شاهدتي الماجستير والدكتوراه.وها هو الان يطلق اولى تجاربه السينمائية القصيرة فيلم (Not For Sale) باللغة الانكليزية عبر بوابة مهرجان كان السينمائي متأملاً ان يسعفه عامل الوقت في وضع اللمسات المونتاجية الاخيرة قبل الموعد الذي حددته اللجنة المنظمة لأستلام المواد الفيلمية المشاركة … لذا ارتاينا على هامش هذه التجربة ان نجري هذا الحوار مباشرة مع المؤلف والمخرج العراقي الدكتور موفق ساوا المقيم في سيدني.
– لتعريف القراء نود ان تقدم لنا نبذه مختصرة عن بداياتك الفنية.
* : كانت بدايتي في مسرحية (بنت المختار) التي كتبتها عام 1970 في العراق، ناحية الحقلانية التابعة لمحافظة الانبار. ولم ترَ النور لعدم وجود اية حركة فنية في الناحية.وبعد انتقالي الى العاصمة بغداد عام 1971 لغرض اكمال دراستي الجامعية اختلطت بالوسط الفني واقدمت على تكوين، فرقة مسرحية اسميناها (فرقة مسرح شيرا) عام 1993، ثم حصلت على البكالوريوس في الاخراج عام 1998م من جامعة بغداد ثم قدمت في كل عام مسرحية منذ 1994 الى عام 1998 بعدها غادرت العراق واستقريت في سيدني. وهنا اسست (فرقة مسرح ساوا) وعرضت ثلاثة عروض في الاعوام التالية : 2003 و 2004 و 2015 كما أسسنا جريدة العراقية عام 2005.
– علمنا ان تجربة فيلمك الجديد هي اول تجربة فهل هي انتقالة من المسرح آلى السينما..؟!.
* : اكاديمية الفنون الجميلة العراقية التي حصلت منها على شهادة البكلوريوس تعتبر من اهم الأكاديميات الفنية في الشرق الاوسط وقد درسنا مناهج الإخراج المسرحي والسينمائي (المشاهد والتحليل) ونلت بهذا الدرس السينمائي 98% وعلى يد اساتذة كبار وظل حلم الاعمال السينمائية يراودني الى ان جاءت فرصة عملي الجديد الذي أكملنا تصوير مشاهده بانتظار إكمال مونتاجه بعد ان وظفت امكاناتي الفنية والرؤية الحديثة في عملية صناعة فيلمي الاول.اما سؤالك عن انتقالنا من المسرح الى السينما لسبب بسيط ومعروف عراقيا في غياب المنتج والعملية الانتاجية للافلام الطويلة ، ولدينا طاقات مبدعة في مجال السينما لم يحالفهم الحظ في المجال السينمائي عكس مصر ولبنان.لهذه الاسباب جعلتني أسعى الى عمل فيلم قصير لأن تكلفته بسيطة وفرصة مشاركته بالمهرجانات أوسع، خصوصاً وان بعض المخرجين العراقيين لجأوا لهذا النوع من الانتاج لتسويق أفلامهم.
– : كيف جاءت فكرة المشاركة بمهرجان كان.؟!
* : حقيقة المهرجانات العالمية بدأت تستقطب كل التجارب البسيطة ولَم يعد امر المشاركة حكراً على نوع معين من الأفلام، الفكرة جاءت عن طريق احد اصدقائي الفنانين الذي لديه خبرة واطلاع بمهرجانات كبيرة ساعدني كثيراً بهذا الموضوع وبالفعل قدمنا الفكرة وراسلنا المهرجان فكان الرد إيجابيا عبر الرسالة التي وصلتني منهم والتي بينت لي تفاصيل المشاركة والسلم الزمني والشروط، لكن المشكلة حصلت بالتوقيت اتمنى ان نكمل تفاصيل العمل بالوقت المطلوب المحدد لتسليم المواد المشاركة واذا تعذر ذلك فسنضطر لتأجيله لدورة السنة القادمة.
– : الفنانة اللبنانية ندى فريد سمعنا ان لها دور مهم بالعمل؟!.
– : ندى فنانة تمتلك إمكانيات وحضور مهم ولها دور مهم بالعمل كشخصية رئيسية اضافة الى ثقافتها ولغتها الانگليزية وحضورها الاعلامي بدعم العمل ومتابعة التواصل من خلال عملها الاعلامي أيضاً، ولا انسى ان شخصية الفتاتين بعمر 10 و 13 هنَّ بنات ندى. اضافة الى باقي الكادر، مخلد الخميسي وأيشو التياري والمصورين امجد وراني الصابوري ومجموعة من الكومبارس
العمل باللغة الانگليزية وجميل ان يشترك ممثلو الجاليه العراقية واللبنانية في هذا العمل.
– : ماهي الشروط التي تضعها المهرجانات الكبيرة عادة للراغبين بالمشاركة؟؟
* : من خلال الرسالة التي وصلتني من لجنة المهرجان عبر موقعهم والتي اعتبرها شرف كبير ودعوة تحريضية على الابداع لأن الفنان يجب ان يعمل حتى اخر عمره، كانت الشروط كالآتي :
• أن يكون قد تم إنجاز العمل خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة التي تسبق انعقاد مهرجان كان.
• ألا تكون قد خضعت لأي استخدام في بلد آخر غير بلد المنشأ.
• ألا يكون قد تم تقديمها في مظاهرة سينمائية دولية أخرى. في حال تم تقديم الفيلم في اختيار دولي (أكان تنافسياً أم لا) لأي
مهرجان آخر، فهو لا يعتبر مؤهلاً للمشاركة في مهرجان كان. يعتبر الاختيار دولياً في حال كان يقدم أفلاماً من جنسيات
مختلفة
• لم يتم بثها على الإنترنت.
• لا يجوز أن تتخطى مدة الأفلام 15 دقيقة بما فيها الجزء الخاص بتقديم الممثلين (التايتل).
وبالنسبة لنا إن انجزنا الفيلم قبل تاريخ 4 اذار القادم سوف نرسله للمشاركة في الدورة 69 وان لم نستطع انجازه يبقى الى الدورة 70 من عام 2017.
– : هل هناك مشاريع تلوح بالافق وهل حققت طموحك في الاعمال التي قدمتها ..؟!
– : في الأفق عمل فني كلفت الشاعر احمد الياسري لتأليفة، وعندي ثلاثة افلام سينمائي طويلة
الاول : (قوارب الموت) فيلم روائي طويل يتحدث عن مأساة قصص حقيقية للاجئين العراقين
وثانيا فيلم يحكي قصة الملكة شميرام ملكة الامبراطورية الاشورية قبل الميلا د بـ 3500 سنة.
وثالثا : فيلم طويل باسم (أكيتو) وهو رأس السنة البابلية الاشورية المقامة في بلاد بين النهرين (العراق حاليا) قبل الميلاد وكانوا يحتفلون بهذا العيد لمدة 12 يوما من كل سنة.
– : ومن الذي يقف امامك لانتاج هذه الافلام المهمة بمواضيعها..؟!.
* : اني ابحث عن شركات الانتاج لتقوم بتمويل مشاريعي الفنية المهمة جدا والتي لم تتطرق لها السينما العالمية ابدا..؟!. اتمنى ان نجد فرصة إنتاجية مناسبة لتقديم هذه الاعمال.
المصدر / جريدة الديار البيروتية