الحديث عن تجربتي الصحفية .. حديث ذو شجون ويعيدني الى ذكريات عمرها اكثر من ثلاث عقود قضيتها في مهنة صاحبة الجلالة او السلطة الرابعة ومازلت أتذكر بمحبة واحترام زملائي وزميلاتي الذين عاصرتهم في العمل أنذاك وهم الاستاذ الراحل مصطفى الفكيكي صاحب امتياز ورئيس تحرير جريدة الراصد الاسبوعية وعدنان العامري وصباح اللامي ومجد الجادرجي وجبار بجاي ونغم الهاشمي والدكتور عبد السلام السامر وكاظم جاسم الطائي وفجر جودة ونصير الزبيدي وسعاد البياتي وفردوس العبادي والدكتورغانم نجيب عباس والدكتورطه جزاع والاستاذ علي الزبيدي والدكتور لؤي مجيد حسن وزهير العامري وهادي محمود رحمه الله وصلاح رحمه الله العبد ومحمد سلطان ورحيم مزيد وعلي الشريفي وناجحة كاظم وسلام الشماع وسناء النقاش وعبد الجليل موسى رحمه الله والدكتور هادي عبد الله وماهر فيصل ومن البصرة الحبيبة اتذكربحب واحترام الاستاذ محمد صالح عبد الرضا ووديع المظفروعبدالامير الديراوي وصباح الجزائري ونضال خلف العليان والراحل عباس الرباط والمرحوم عبد الودود السواد وعلاء لفته موسى والراحل عبد البطاط وجاسم داخل الناصري وعبد الحسين عبد الرزاق وسعدي السند وجاسب عبد المجيد ورزاق حميد علوان واحسان ناجي ونبيل الجوراني وعلي مجيد وفاروق حمدي وعباس الفياض والمرحوم جواد كاظم والمبدع عبد الكريم العامري وعبد الحسين عودة عطية وحبيب السامرورسام الكاريكاتير كفاح محمود والزميل المشاكس يوسف فاضل الموسوي وزميلنا الشاعر جمال الفريح والاستاذ الراحل عبد الوهاب الطاهر ولزاماً علي تذكر الصديقيين العزيزين اللذان شاركوني رحلة المتاعب وهما ( عبد الحسين الغراوي وريسان الفهد ) واعتذر لمن نسيت اسمه فجل من لاينسى .
مازلت اتذكر البدايات في جريدة الراصد ومجلة صوت الطلبة ، كان ذلك في العام 1983 كانت الحرب مع ايران تدخل عامها الثالث وصحف ذلك الوقت كانت تعبوية والكلمات ممزوجة بحبر القلم والبندقية معاً . كان العمل الصحفي انذاك مغامرة مابعدها مغامرة حيث ان الصحف والمطبوعات كلها تصدر في العاصمة بغداد ، وهنا تكمن صعوبة المغامرة فالصحفي في المحافظات عليه ايصال مادته الصحفية الى مركز الجريدة او المجلة في بغداد باليد او بواسطة أحد الاصدقاء المسافرين الى العاصمة واحياناً يضطر الصحفي ان يسافر بنفسه لايصال بعض المواد الصحفية الى المطبوع الذي يعمل به .وكان معظم الزملاء الصحفيين يفضلون السفر بالقطارلانه مريح وأمن ويتيح لبعض الزملاء اعادة كتابة المسودات في مقصورة الدرجة الاولى . كنت سعيداً بعملي في الراصد ولان الراصد كانت جريدة اسبوعية فكان ذلك يزودني بحرية في العمل وكتابة التحقيقات الصحفية التي لاقت اقبالاً من قبل قراء الجريدة وبالاخص تلك التقارير التي لامست هموم الناس ومشاكلها مثل ازمة السكن وسوء الخدمات البلدية والماء الحلوحيث كانت البصرة تعاني من أزمة الماء الحلو الصالح للشرب حتى اصبح لتر الماء الحلو اغلى من لتر البنزين المستخدم للسيارات ، لقد كان الحصار والعقوبات الدولية تاثيرها على مجمل الحياة العامة ومن بينها الصحافة فتوفقت صحف ومجلات كثيرة كانت تصدر من بغداد ومنها جريدة الراصد الاسبوعية التي كنت اعمل بها ، وبعدها عملت في جريدة
” الجمهورية ” والعمل بصحيفة يومية يتطلب من الصحفي طاقة كبيرة لمتابعة انشطة محافظة كبيرة مثل البصرة . خرجت من العراق عام 1997 ،
وفي الاردن عملت في جريدة (الزمان ) للاعلامي سعد البزاز وساهمت في تاسيس وكالة عراق برس مع المرحوم محمد فخري رزوقي وعبدالجبار العزاوي وفائقة رسول سرحان واسماء اخرى لاتحضرني الان ، وعملت في القسم الرياضي لجريدة ( الديار ) الاردنية ، اضافة الى مساهمتي الفعالة بطبعة البصرة لجريدة الزمان، وفي القارة الاسترالية ساهمت في الكتابة في الصحف العراقية التي تصدرهناك وهي ( الفرات ) و( العراقية ) و (بانوراما ) ومن خلال عملي الصحفي حصلت على شهادة سفير سلام من قبل اتحاد السلام العالمي فرع استراليا ، واشرف حاليا على جريدة ” وطن برس اونلاين ” الالكترونية وهي جريدة عربية بهوى عراقي وانتماء بصري لكونها من تصميم الزميل المبدع عبد الكريم العامري وابنه المهندس مهدي وكنا معاً خطوة بخطوة حتى ظهرت بشكلها الحالي للقراء واستقطبت اسماء مهمة للكتابة فيها حتى اصبحت “وطن برس اونلاين ” الام الرحوم التي يلتف حولها أبنأئها.