كانبيرا / وطن برس

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن تعاون بين بلاده و استراليا لتطوير نظام رادار متقدم لمراقبة القطب الشمالي ، بقيمة 6.6 مليار دولار أسترالي، اي مايعادل 6 مليارات دولار كندي، وقال خلال زيارته الى ايكالويت عاصمة المقاطعة الشمالية الى ضرورة أن تتحمل كندا مسؤولية أكبر في الدفاع عن نفسها وسط تغيّر الأولويات الأمريكية وسياسة الرئيس ترامب .
وتعد هذه أول جولة رسمية لكارني منذ توليه منصب رئيس الوزراء خلفًا لجاستن ترودو الأسبوع الماضي، وأكّد كارني، الذي سبق أن وصف الولايات المتحدة تحت قيادة دونالد ترامب بأنها : ” لم تعد دولة يمكن لكندا الوثوق بها ، و أن هذا الاتفاق يمثل جزءًا من جهود أوسع لتعزيز سيادة كندا في القطب الشمالي”.
وبحسب مصادر عسكرية فأن هذه الخطوة جاءت في سياق العملية العسكرية الكندية “نانّوك”، التي تُجرى سنويًا في بيئة القطب الشمالي القاسية بمشاركة قوات من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، والسويد، وفنلندا، وتهدف إلى استعراض القوة العسكرية الكندية وضمان استدامتها في الظروف القاسية ، وقال كارني في خطابه بإيكالويت: “العالم يتغير. المؤسسات والمعايير الدولية التي حافظت على أمن كندا باتت موضع تساؤل، وأولويات حليفنا، الولايات المتحدة، التي كانت متوافقة معنا إلى حد كبير، بدأت في التحول، لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، أن نعتمد أولًا على الآخرين في الدفاع عن أمتنا”.
وتُعد أستراليا من الدول الرائدة في مجال الرادارات بعيدة المدى، التي تتيح مراقبة التهديدات عبر مناطق شاسعة، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا لكندا في هذا المجال، وأن قدرات النظام الجديد في المراقبة وتتبع التهديدات ستسهم في كشف وردع المخاطر التي تستهدف الشمال الكندي” .