اشواق الجابر
استمرارًا لتقاليدها السنوية، أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في سيدني مأدبة إفطار جماعي جمعت أطياف المجتمع الأسترالي من شخصيات رسمية ودينية واجتماعية. وتعد هذه الفعالية، التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع دار الفتوى، النسخة الـ31 على التوالي، مما يعكس التزامها بتعزيز قيم التآخي والتواصل بين مختلف مكونات المجتمع.
وشهدت المأدبة حضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الحكومة المحلية وأعضاء من السلك الدبلوماسي، إلى جانب قيادات دينية ومجتمعية. واستُهلت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تبعها عدد من الكلمات التي ركزت على أهمية شهر رمضان المبارك في تعزيز روح التضامن والتكافل بين الناس، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والدينية.
أكد المتحدثون في كلماتهم على دور مثل هذه الفعاليات في ترسيخ قيم التعايش والتسامح في المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات. كما أشار ممثلو جمعية المشاريع الخيرية ودار الفتوى إلى أن الهدف من هذه المأدبة هو مد جسور التواصل بين أبناء المجتمع، وتعزيز روح المحبة والتعاون في ظل قيم رمضان المبارك.
من جهته، أعرب القائمون على المأدبة عن فخرهم باستمرار هذا الحدث السنوي للعام الحادي والثلاثين، مؤكدين أن الجمعية تحرص على تنظيمه سنويًا لما له من أثر إيجابي في توطيد العلاقات بين الجالية الإسلامية والمجتمع الأسترالي الأوسع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المأدبة باتت علامة فارقة ضمن الأنشطة الرمضانية في سيدني، حيث تجسد معاني العطاء والتآخي، وتعكس الوجه الحضاري للمجتمع الإسلامي في أستراليا.