مدرسة أهل البيت عليهم السلام في اوبرن : جسر يربط الأجيال الصاعدة بجذورها الثقافية والدينية
كتبت أشواق شلال الجابر / سدني
تواصل مدرسة أهل البيت عليهم السلام في مدينة اوبرن الاسترالية أداء دورها الريادي في تعزيز القيم الدينية والثقافية بين الأجيال الجديدة، من خلال تقديم برامج تعليمية متكاملة تهدف إلى غرس المبادئ الإسلامية وتعليم أصول اللغة العربية. ومع بدء عام دراسي جديد، فتحت المدرسة أبوابها لاستقبال الطلاب من مختلف المراحل العمرية، مع الالتزام بمنهج تربوي يعزز الهوية الثقافية والانتماء الديني.
تدريس اللغة العربية وأسس الدين الإسلامي
وتُعَدُّ المدرسة نموذجًا رائدًا في تقديم التعليم الديني والثقافي، حيث تضم نخبة من الأساتذة المتخصصين ذوي الخبرة الواسعة في تدريس اللغة العربية وأسس الدين الإسلامي. يتم تقديم الشروحات والدروس بأسلوب مبسط يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة، مما يسهم في ترسيخ الفهم العميق للمفاهيم الدينية واللغوية.
ولضمان وصول المعلومات لجميع الطلاب بفعالية، تقدم المدرسة الدروس بعدة لغات، وهو ما يعكس التعددية الثقافية للمجتمع الأسترالي ويتيح للأسر الناطقة بلغات أخرى فرصة تعليم أبنائهم بلغتهم الأم.ايضا
يرتكز المنهج الدراسي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام على تقديم دروس شاملة في قراءة القرآن الكريم وتفسيره، مع التركيز على غرس القيم الإسلامية مثل الصدق، والتسامح، والتعاون. وتُعطى أهمية كبيرة لتعليم السيرة النبوية الشريفة وأخلاقيات أهل البيت عليهم السلام، بما يساهم في بناء شخصية متوازنة تحترم القيم الدينية والتقاليد المجتمعية. لذلك
بناء جيل واعٍ متمسك بجذوره الثقافية والديني
تسعى المدرسة إلى بناء جيل واعٍ متمسك بجذوره الثقافية والدينية، مع التركيز على تعزيز مهارات اللغة العربية لدى الأطفال والشباب الذين نشأوا في بيئة متعددة الثقافات. وهذا يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للأسر المسلمة في أستراليا، وسط التحديات التي تفرضها المجتمعات الحديثة.
ولقد أصبحت مدرسة أهل البيت عليهم السلام مؤسسة تعليمية رائدة تسهم بفاعلية في ربط الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافي والديني. من خلال برامجها الشاملة واهتمامها بتلبية احتياجات الطلاب المختلفة، تُعتبر المدرسة نموذجًا يُحتذى به في دعم التنوع الثقافي وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي داخل المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات…
تمثل مدرسة أهل البيت عليهم السلام أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ فهي مركزٌ يربط الأجيال الصاعدة بجذورهم الثقافية والدينية، ويمنحهم أدوات الحفاظ على هويتهم وسط مجتمع عالمي متنوع. وفي ظل الجهود المستمرة التي تبذلها المدرسة، تبقى رسالتها قائمة في تعزيز الانتماء وتعليم الأجيال القادمة قيم الإسلام الأصيلة بأسلوب معاصر وشامل