وشوهدت  السفن الحربية الصينية على بعد 150 ميلا بحريا فقط شرق سيدني لأستراليا ، فيما  نشرت البحرية الأسترالية سفينتين لتظليل مجموعة المهام البحرية الصينية ، والتي تتكون من فرقاطة وطراد وسفينة إمداد. واثارت القطع البحرية  مخاوف بشأن الوجود العسكري الصيني المتزايد في منطقة  المحيط الهادئ.

ووصف خبير دفاعي الوضع بأنه “غير مسبوق”، محذرا من أن بكين تعمل بشكل متزايد على تطبيع نفوذها العسكري خارج سلسلة جزر المحيط الهادئ الأولى والثانية، والتي تمتد من عبر اليابان ، اندونيسيا  وغوام وميكرونيزيا.

وكانت  الصين قد تعرضت  لانتقادات بسبب أفعالها “الخطيرة وغير المهنية والمتهورة” بعد أن حلقت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الصينية على ارتفاع 10 أقدام فقط من طائرة تابعة لخفر السواحل الفلبيني يوم الثلاثاء الماضي .

من جانبه قال  تشارلز إيديل، المتخصص في الأمن الأسترالي في مركز الأبحاث CSIS ومقره واشنطن،لصحيفة فاينشال تايم : “بينما يختبر الصينيون قدرتهم على إبراز قوتهم في الجنوب، بالإضافة إلى الشرق والغرب، يصبح السؤال إلى أي مدى يمكنهم تعريضهم للخطر – وإلى أي مدى يمكنهم الإشارة إلى تهديد  الأستراليين “.

وأكدت وزارة الدفاع الأسترالية ( أن السفن الصينية كانت تعمل في المياه الدولية ، لكن وجودها قوبل بالريبة) .

وحذر خبير الدفاع إيوان جراهام من المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية في كانبيرا  : ” من أن الأعمال العسكرية الصينية في المنطقة أصبحت عدوانية بشكل متزايد، وأشار إلى أن بكين لديها تاريخ من “الاستجابات غير الآمنة” للنشاط البحري الأسترالي ، لا سيما في المياه المتنازع عليها، فيما حذر البنتاغون سابقا من أن الصين توسع قدراتها البحرية إلى ما هو أبعد من شرق آسيا.

وبينما تصر بكين على أن لها الحق في تطوير جيشها، يقول محللون إقليميون إن الانتشار الأخير جزء من جهد أوسع لتحدي النفوذ الأسترالي والأمريكي في المحيط الهادئ.

ويتزامن الانتشار الصيني  مع زيارة الأدميرال صموئيل بابارو ، قائد قوات  القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، الذي التقى نائب رئيس الوزراء الاسترالي  وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز ووزيرة الخارجية  السناتور بيني وونغ.

 من جانب اخر حذر ريتشارد ماكجريجور من معهد لوي : ”  من أن وجود السفن الحربية الصينية قبالة أستراليا “يدل على الاتساق” وأن البلاد تواصل زيادة دورياتها البحرية في المنطقة ” .

 وكانت السفن البحرية الصينية  قد زارت سدني  آخر مرة  عام 2019 ، لكن تلك الزيارة جرت  بالتنسيق مع الحكومة الأسترالية.

في المقابل، يبدو أن هذه العملية الأخيرة هي استعراض مستقل للقوة من بكين.