سدني / اشواق الجابر
كرمت مؤسسة “سواقي الإعلامية” الفنانة القديرة سهام السبتي بجائزة الإبداع تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة والمميزة، ودورها في تعزيز قيم السلام والإنسانية من خلال رسالتها الفنية التي اثرت المشهد الفني العراقي والعربي لعقود طويلة ،وجاء هذا التكريم خلال فعاليات مهرجان السلام الذي أقيم في مدينة سيدني، والذي حضره نخبة من المبدعين والمثقفين العرب في استراليا ،
من جانبها عبرت الفنانة القديرة سهام السبتي عن سعادتها وامتنانها لهذا التقدير وتتويجها بجائزة الابداع بقولها : “هذا التكريم في سيدني يحمل معاني خاصة بالنسبة لي، لأنه يجسد تقديرًا ليس فقط لفني، بل للثقافة العراقية التي طالما سعت لنشر رسائل السلام
وتعد الفنانة القديرة سهام السبتي واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح والتلفزيون العراقي، بفضل موهبتها الفذة وحضورها الساحر، استطاعت أن تكون رمزًا للإبداع والتميز في مجالها الفني، ولعل ذاكرة المشاهد العراقي تتذكر مشهد في المسلسل العراقي المشهور ( حجي راضي ) الفنان الراحل سليم البصري الذي يقرأ لها رسالة من ابنها الذي يدرس في الهند بطريقة كوميدية .
وُلدت سهام السبتي في بغداد، ونشأت في عائلة تقدّر الفنون والثقافة. بدأت مسيرتها الفنية في السبعينيات، حيث انطلقت من المسرح الذي كان يُعتبر آنذاك المدرسة الحقيقية للفنانين. تألقت في أدوارها المسرحية التي عكست عمقًا ووعيًا ثقافيًا، مما جعلها تنال استحسان النقاد والجماهير والاعلام على حد سواء.
أعمالها التلفزيونية والمسرحية
لم تقتصر مسيرة السبتي على المسرح، بل امتدت إلى الشاشة الصغيرة، حيث شاركت في العديد من المسلسلات التي حُفرت في ذاكرة المشاهد العراقي. أدوارها تميزت بالتنوع والجرأة، حيث تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية بمهارة جعلتها قريبة من قلوب الجمهور.
ففي المسرح: قدمت العديد من الأعمال المسرحية الرائدة مثل “النخلة والجيران” و”بغداد الأزل بين الجد والهزل”، التي عكست واقع المجتمع العراقي بروح فنية راقية.
اما في التلفزيون فقد شاركت في مسلسلات شهيرة مثل “الأيام العصيبة” و”بيت الطين”، حيث جسدت شخصيات نسائية قوية ومؤثرة.
حصلت الفنانة على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والعربية تقديرًا لإسهاماتها الفنية، منها جائزة أفضل ممثلة في مهرجانات دولية.
تميزت سهام السبتي بأسلوبها البسيط والعميق في الوقت ذاته. تمكنت من تجسيد مشاعر الشخصيات التي تؤديها بصدق كبير، مما جعلها تنقل هموم وآمال الناس بشكل عفوي ومؤثر.وتعتبر الفنانة سهام السبتي ايقونة و رمزًا فنيًا خالدًا في ذاكرة العراق، تعكس بمسيرتها صورة مشرقة للفن الأصيل الذي يخلد القيم والجمال.،ومثالاً يحتذى به .
